حياة وفن أسمهان – الحلقة الأولى – 2 : السياسة تتلاعب بأسمهان منذ ولادتها لتصل بها إلى القاهرة عاصمة الغناء فتثبت أهليتها له وهي طفلة

شعار كتاب الأغاني الثاني

ملخص ما سبق

عرضتُ في  القسم  السابق لتناقضاتٍ عديدة رافقت حياة أسمهان  : صوتها الرائع ، أولاً ، الذي انطلق كشهاب ثاقب في عالم الغناء ، أمام الظلم غير المسبوق الذي أحيطت به سيرتها في أدبيات الصحافة الفنية حتى اليوم ، ثم اضطراب حياتها الفنية ، ثانياً ، بسبب ضياعها بين كبريائها الموروث ، وبين شروط احتراف الغناء ، إلى أن تركز التحليل ، مدعماً بالوثائق والأساليب الإحصائية ، على التأثير الجارف لأغانيها التي أبهرت نخبة زمانها وزماننا ، وجسّدت التعبير والحداثة في الغناء العربي ، في توجيه أصوات أخرى ، كانت متربعة على القمة منذ سنوات طويلة ، نحو مسارات بعيدة ، أكثر أماناً واستقراراً.
كشفت  في ذلك القسم  أيضاً  كيف خلطت أسمهان الأوراق ، بظهورها على ساحة الغناء العربي ، في نهاية ثلاثينيات القرن الماضي ، كما أحدد قبيل نهايته ، أسباب تقاعد محمد القصبجي ، بعد انحسار دوره في رسم ملامح عالم أم كلثوم الغنائي ، لصالح زكريا أحمد..
ولاشك في أن استعراض ذلك القسم من البرنامج أثار السؤال الكبير : ماذا لو عاشت أسمهان؟

في هذا القسم وهو الثاني من الحلقة الأولى أعرض للظروف التاريخية التي رافقت ولادة أسمهان ، ثم سفرها إلى القاهرة مع أهلها ، و بداياتها في عالم الغناء ، والشخصية الغنائية التي تأثرت بها ، ويناقش الكيفية التي تكوّن صوتها من خلالها في صباها ،  لكي تتمكن من تنفيذ أنماط الغناء المختلفة في طيفها الواسع باقتدار ، وهي بعد طفلة ، فتؤدي الغناء الاصيل ، وتنتقل ، في العمل الغنائي الواحد ، إلى الغناء الرومنسي ، في يسرٍ غير معهود.

لنأتِ الآن إلى العرض التلفزيوني للقسم الثاني..


د. سعد الله آغا القلعة



[download id=”32709″]

Tagged , , . Bookmark the permalink.

Comments are closed.