محمد عبد الوهاب و أسمهان في مشهد من أوبريت قيس وليلى – 1939

شعار كتاب الأغاني الثاني

محمد عبد الوهاب وأسمهان – مشهد من أوبريت قيس وليلى

الكلمات

قيس وليلى
الكلمات: أحمد شوقي الألحان: محمد عبد الوهاب
التاريخ: 1939 القالب: مشهد من أوبريت

قيس: ليلى!
(المهدي خارجا من الخباء)
المهدي: من الهاتف الداعي؟ أقيس أرى؟ /// ماذا وقوفك والفتيان قد ساروا
قيس: (خجلاً): ما كنتُ يا عم فيهم
المهدي: (دهشاً): أين كنت إذن؟
قيس: في الدار حتى خَلت من دارنا النار
ما كان من حطبٍ جزلٍ بساحتها \\\ أودى الرياح به والضيفُ والجار
المهدي: (منادياً): ليلى، انتظر قيس، ليلى
ليلى: (من أقصى الخباء): ما وراء أبي؟
المهدي: هذا ابن عمك ما في بيتهم نار
(تظهر ليلى على باب الخباء) ليلى: قيس ابن عمي عندنا يا مرحبا يا مرحبا
قيس: متِّعت ليلى بالحياة وبلَغتِ الأربا
ليلى: (تنادي جاريتها بينما يختفي أبوها في الخباء) :عفراء
عفراء: (ملبية نداء مولاتها):مولاتي
ليلى: تعالي نقضِ حقا وجبا
خذي وعاءً واملئيه لابن عمي حطبا
(تخرج عفراء وتتبعها ليلى)

قيس: بالروح ليلى قضت لي حاجةً عرضت /// ما ضرها لو قضت للقلب حاجات
كم جئت ليلى بأسباب ملفقة /// ما كان أكثر أسبابي وعلاتي
(تدخل ليلى)  ليلى: قيس
قيس: ليلى بجانبي \\\ كلُّ شي إذاً حضر
ليلى: جمعتنا فأحسنت /// ساعةٌ تَفضلُ العمر
قيس: أتجدّين؟
ليلى: ما فؤادي حديدُ ولا حجر
لك قلب فسله يا قيس يْنبِئْك بالخبر
قد تحملت في الهوى فوق مايحمل البشر
قيس: لستُ ليلاي دارياً كيف أشكو وأنفجِر؟
أشرح الشوق كله أم من الشوق أختصر؟
ليلى: نبِّني قيس ما الذي لك في البيد ومن وطر؟
لك فيها قصائدُ جاوزتها إلى الحضر
أتُرى قد سلوتنا وعشقت المها الأُخر؟
قيس: غرتِ ليلى من المها والمها منك لم تَغر
لستِ كالغيد لا ولا قمر البيد كالقمر
(ليلى وقد رأت النار تكاد تصل إلى يد قيس): ويح عيني ما أرى
قيس؟
قيس: ليلى
ليلى: (مشفقة): خذالحذر!
قيس: (غير آبه إلا لما كان من نجوى) : رب فجر سألته هل تنفست في السحر
ورياحٍ حسبتها جررت ذيلكِ العطِر
وغزالٍ جفُونُه سرقت عينَكِ الحَوَر
ليلى: ويح قيسٍ تحرقت راحتاه
قيس: ليلى..
ليلى: وما شَعر!
المهدي: قيس إمض قيس إمض جئت تطلب ناراً أم جئت تشعل البيت نارا

قيس :
سجا الليل حتى هاج لي الشعر والهوى وما البيد إلا الليل والشعر والحب
ملأت سماء البيد عشقاً و أرضها وحُمِّلتُ وحدي ذلك العشق يا رب
ألمَّ على أبيات ليلى بيَ الهوى وما غير أبياتي دليل و لا ركب
وباتت خيامي خطوة من خيامها فلم يشفني منها جوار ولا قرب
إذا طاف قلبي حولها جن شوقه كذلك يطفي الغلة المنهل العذب
يحن إذا شطَّت ويصبو إذا دنت فيا ويح قلبي كم يحن وكم يصبو

Tagged . Bookmark the permalink.

Comments are closed.