آلة الجيتار هوايين

شعار كتاب الأغاني الثاني

أسلوبٌ في العزف على الجيتار الإسباني، ينسب إلى جزيرة هاواي في المحيط الباسيفيكي.

يسعى هذا الأسلوب لتوليد أجواء خاصة، عبر المرور على الأوتار بقطعة معدنية، يمسكها العازف باليد اليسرى، بينما يتم النقر بالريشة ( أو بريشتين ) المثبتة بواسطة محبس في أصبع السبابة ( والإبهام ) في اليد اليمنى. يولد هذا الأسلوب عند تحريك القطعة المعدنية على الأوتار أثناء النقر، امتداداً للصوت الناتج، يترافق باهتزاز يسمح بتموج الصوت ويولد لدى المستمع الإحساس الذي يسمح بتصور أجواء الجزيرة الشهيرة  المضمخة بالأحلام والخيال.

استخدم فريد الأطرش هذا الأسلوب في لحنه لأسمهان ” ليالي الأنس في فيينا ” الذي أتى في سياق فيلم ” غرام وانتقام ” عام 1944 ..


كما استخدمه محمد عبد الوهاب في أغنية ” إنس الدنيا ” التي جاءت في سياق ” فيلم رصاصة في القلب ” عام 1944 أيضاً ، دون أن يظهر الجيتار في الصورة.


 توضح المقارنة بسهولة التشابه في الدخول في أسلوب الجيتار هوايين في الأغنيتين ، ما يبين وجود تأثير لإحداهما على الأخرى.. كما تبين أن مشاركة هذا الأسلوب في ” ليالي الأنس ” ، كانت ملائمة أكثر لأجواء الأغنية عموماً  ، و للمقطع الغنائي الذي مهد له أسلوب الجيتار هوايين على وجه الخصوص.


صورة العرض الأول لفيلم رصاصة في القلب

صورة العرض الأول لفيلم رصاصة في القلب نشرت بتاريخ 26 مارس / آذار 1944

من كان السبّاق؟
كان الحسم في أسبقية أحدهما على الآخر ، في ظل تنافسهما الشديد في هذا المجال ، غير ممكن ، بسبب عرض الفيلمين في السنة ذاتها ، إلى أن تبين بعد التدقيق ، أن فيلم ” رصاصة في القلب ” كان أسبق ، إذ جاء عرضه الأول في 27 مارس / آذار 1944 ، فيما جاء العرض الأول لفيلم ” غرام وانتقام ” في 10 ديسمبر / كانون الأول 1944 ، ما يعطي لعبد الوهاب الأسبقية  في استخدام أسلوب الجيتار هوايين ، و يترك لفريد أسبقية إظهاره على الشاشة ، وهذا ، في الواقع ، تكرار لما حصل مع آلة الأوبوا ، التي استخدمها عبد الوهاب أولاً في أوبريت ” قيس وليلى ” التي أتت في سياق فيلم ” يوم سعيد ” عام 1939 ، دون أن تظهر في الصورة ، ليأتي فريد ويستخدمها في أوبريت ” انتصار الشباب – ليالي الأندلس ” التي أتت في سياق فيلم ” انتصار الشباب ” عام 1941 ، مع إظهارها في الصورة.

د. سعد الله آغا القلعة

Tagged , , , , , , . Bookmark the permalink.

Comments are closed.