Category Archives: كتاب الأغاني الثاني
التصويت في موسوعة كتاب الأغاني الثاني لاختيار أهم الأغاني .. لماذا ؟ وكيف؟
تغريدات أسمهان في مونولوج يا طيور : محمد القصبجي هل هو مقتبسٌ أم مستلهمٌ أم مبدع؟
في ذكرى رحيل زكي ناصيف: درس موسيقى الغرب وخالف السائد فلم يبتعد عن جذوره وافتقد الصوت الناشر فانتظر مساراً تأخر مع عاشقة الورد!
تعالوا نفهم الموسيقى: استطلاعٌ للرأي و دعوةٌ لاستكشاف مواقع التعبير في القصيدة الأحب إلى قلب فيروز!
في ذكرى رحيل عمار الشريعي و ولادة سيد حجاب : تحليل شارة مسلسل أرابيسك!
راجح لفيروز و جوزيف عازار نصري شمس الدين.. بين الشخصية الوهمية التي اهتم بها الجميع و المشهد الغنائي الرحباني الذي لم يهتم به أحد ..؟؟
كتاب حياة وفن فيروز والأخوين رحباني – الجزء الأول – التحولات الكبرى تولِّد الإبداعات الكبرى
ماهي الأغنية من أغاني بدايات عبد الحليم التي تجدها الأقرب إلى شخصيته الغنائية كما استقرت لاحقاً؟
الدكتور فؤاد رجائي آغا القلعة في ذكرى رحيله: طبيبٌ و باحثٌ وشاعرٌ أسس إذاعة حلب و معهدها الموسيقي وحقق مكانة اجتماعية عالية للموسيقى وللموسيقيين في مجتمع محافظ!
الشيخ علي الدرويش موسيقي وباحث موسيقي سوري أرسى دعائم أصول التدريس والبحث والتوثيق في الموسيقى العربية وعاش أكثر من 30 عاماً يتنقل بين أقطار العالم العربي لنشرها!
صوِّت بعد متابعة النص و الاستماع للألحان لتحديد الأكثر منها تعبيراً عن مضمون قصيدة أبي نواس حمّالة الأوجه : حامل الهوى تعبُ !
تابع جميع أغاني أسمهان عبر جدول تفاعلي و قارن بينها و صوِّت لتحديد الأهم بينها
صوِّت في موسوعة كتاب الأغاني الثاني لتحديد أهمية أغنية أراك عصي الدمع ألحان رياض السنباطي ضمن أغاني أم كلثوم
صوِّت في موسوعة كتاب الأغاني الثاني لتحديد أهمية أغنية رجعت ليالي زمان ضمن أغاني فيروز
صوِّت في موسوعة كتاب الأغاني الثاني لتحديد أهمية أغنية عليك صلاة الله وسلامه ضمن أغاني أسمهان
صوِّت في موسوعة كتاب الأغاني الثاني لتحديد أهمية أغنية نجوم الليل ضمن أغاني فريد الأطرش
صوِّت في موسوعة كتاب الأغاني الثاني لتحديد أهمية مونولوج تغريد البلابل – يا طيور – ضمن أغاني أسمهان
حامل الهوى تعبُ بصوت فيروز ووديع الصافي : نصٌ حمّالٌ لأوجهٍ متعددة ، اختار منها الرحبانيان بعضَها ، وتجاوزا البعض الآخر ، فسعت فيروز بأدائها البصري لدعم اللحن الناتج!

أشرتُ في نشرة البارحة ، في إجابتي عن استفساراتٍ وردت ، إلى أن الملحن الجاد ، عندما يستلم أو يختار النص الذي سيضع له لحناً ، و يجد أنه يحمل أوجهاً متعددة ، فإنه يبحثُ في ثناياه عن جملة أو كلمة تشكل ، في رأيه ، ما أدعوه : الكلمة أو الجملة المفتاح ، إذ تدلّه على الجو العام للَّحن ، وذكرتُ في هذا الإطار ، أن حيوية لحن خالد الشيخ لأغنية يا معلق ، الذي كان موضوع النشرة قبل السابقة ، أتت بسبب ورود كلمة الغواني في البيت الأول ، فحددت مسار اللحن ، في حيويته ، كما حيوية الغواني ، فيما جاء لحنه لقصيدة : عيناكِ ، لنزار قباني ، هادئاً ، بناءاً على النص المتكرر ، المحدد للجو العام : فأنا لاأملك في الدنيا ، إلا عينيكِ وأحزاني.
الدكتورة رتيبة الحفني في لقاء تلفزيوني معي عام 1992 – المشهد الأول : واقع الموسيقى في مصر في نهاية الثمانينات وقصة لحن ياطيور!
مقام الصبا – 3 : عندما عبَّر الشيخ أبو خليل القباني في لحن يا مسعدك صبحية بالإيقاع والمقام عن السعادة و الحزن في آن!

على مدى نشراتٍ ثلاث ، توقفت عند مقام الصبا ، ووجهه الحزين ، في محاولة لشرح الأسلوب ، الذي من خلاله ، يمكن توليد أجواء الألم والحزن ، لدى البناء على هذا المقام ، وذلك من خلال عوامل محددة ، أهمها بطء اللحن ، أو أن يكون مرسلاً بدون إيقاع ، مع البدء بإبراز أصوات محددة في سلم مقام الصبا الموسيقي ، تُنفذ بتتالٍ محدد ، يتم من خلالها إبراز الصوت الرابع في سلمه الموسيقي ، وهو درجة الصول بيمول ، المميز لمقام الصبا، حيث سرعان ما تشيع أجواء الحزن!
وكنت أبرزت هذا أولاً ، من خلال عزف لي على القانون ، بني على مقام الصبا ، ثم من خلال قصيدة للسيدة أم كلثوم ، هي قصيدة قالوا أحب القس سلامة ، من ألحان رياض السنباطي.
قصيدة وشاية لنزار قباني و الأخوين رحباني وفيروز : عندما تقاسمت آلتا الماندولين والبيانو التعبير عن المعاني!
سلسليها لفيروز : الإبداع في صياغة لحن للتعبير عن كلمة واحدة في نصٍ عمَّقت فيروز بصفاء صوتها خفره .. وبهاءه!
مغناة راجعون لمنصور رحباني وفيروز وسؤال من بين أسئلة أخرى كثيرة : ماذا لو كانا تعاونا بعد عاصي ؟ أما كانا شكلا ثنائياً رائعاً!
لماذا لم تقبل أم كلثوم أن يلحن فريد الأطرش لها؟ وماذا عن عبد الحليم؟
مروج السندس أغنية طغى صوت فيروز فيها على الكثير من مفاجآت التجريب ومنها ما يخالف المستقر في الأذهان!
غلب الوجد عليه فبكى : موشح حديث لحليم الرومي ، نال عليه جائزة لم تعد موجودة ، و جمع فيه قوالب التلحين العربية في بناء متكامل ، عوّض بُعد النص الواحد!
القسم الأول من اللقاء التلفزيوني الذي أجريته مع الموسيقار عطية شرارة 1992 : إشكالية الموسيقي أمام نموذجي الشرق والغرب عزفاً وتأليفاً
في الإبداع الرحباني نصاً ولحناً والفيروزي أداءاً والإخراجي ليوسف شاهين: تعا ولا تجي !
قصيدة الأستاذ صباح فخري الشهيرة جاءت معذبتي : روايةٌ أخرى مقارنة بصوت المطرب الكبير الراحل محمد خيري
يا ترى نسي ليه معادي وغاب؟ .. عندما ظلمت السينما فتحية أحمد مطربة القطرين .. مرتين!
منيت شبابي لأم كلثوم : عندما تشارك النص واللحن والصورة و الأداء في التعبير عن دعاءٍ وجداني رافقه خيالٌ عابر!
نشيد دقت طبول الحرب : عندما شرح بيرم التونسي أسباب التحدي بينه وبين سيد درويش الذي ولَّد أربعين ثانية من الغناء دخلت التاريخ!
قصيدة عش أنت الشهيرة في نسختها الأولى عام 1928: جسدت عصرين أحدهما جَهِدَ ليبقى والآخر جَهِد ليسيطر قبل أن يضيعا معاً!
من كتاب الأغاني للأصفهاني و كتاب الموسيقى الكبير للفارابي إلى كتاب الأغاني الثاني: لماذا نوثِّقُ الإبداع؟
موسوعة كتاب الأغاني الثاني
أسمع البلبل لأسمهان : قدرات غير مسبوقة لطفلة تخطو خطواتها الأولى في عالم الغناء!
يا دنيا يا غرامي لمحمد عبد الوهاب : أغنية مفصلية في تاريخ الفيلم الغنائي العربي ، عبرت في خلاياها عن صحوة مفاجئة ، من حلم جميل ، حرَّضتها نقرات القانون!
اسكتش الضيعة والمدينة لوديع الصافي وصباح – كامل : عندما تروي الأغاني تاريخ المنطقة!
سلام الله على الأغنام : عندما طرقت أم كلثوم أبواب المسرح الغنائي سينمائياً .. ولم تعد!
ماري جبران في أغنية يا زمان : صوتٌ قادر يُخرج المطربَ – الملحنَ المعروف عن ثوبه التلحيني!
حمّلتنا يا هوانا لزكية حمدان : مظاهر تجديد الغناء العربي في تداخل الشرق والغرب تبرز في الشام أيضاً !
موال في البحر لم فتُّكم لمحمد عبد الوهاب : عندما تحول الموال من الارتجال إلى التلحين!

كنت توقفتُ على مدى نشرتين سابقتين عند الموال ، في شكله الارتجالي السائد في حلب ، من خلال تسجيلين للمطرب الراحل محمد خيري . عرَّفتُ بالموال ، وشرحتُ باختصار أشكاله الشعرية ، مؤكداً أن أداءه كان يعتمد على الارتجال ، وعلى صوت المطرب ، وامتداد مساحته ، و على تمكن المطرب من المقامات الموسيقية ، والتنقل في مسالكها، كما أشرتُ إلى أن أغراض الموال توزعت ، بين الغزل ، والبوح ، والعتاب ، والتعبير عن حال المحب ، و المدح ، والفخر ، والحنين ، وصولاً إلى إسداء النصيحة ، وطلب التوبة ، والوصف ، والهجاء ، واستخلاص الحكمة.
موال يا معشر الناس لمحمد خيري : عندما ينقل الموال حِكَمَ الحياة و يروي مأساة قائله بعد فوات الأوان!

كنت توقفت البارحة مع الموال ، في شكله الارتجالي السائد في حلب ، فعرَّفته ، وشرحت باختصار أشكاله الشعرية ، كما عرَّفت بالمطرب الراحل محمد خيري ، الذي أدى تسجيل الموال المرافق للمقال . أكدت حينها على أن أداء الموال يعتمد على الارتجال ، وعلى صوت المطرب ، وامتداد مساحته ، و على تمكن المطرب من المقامات الموسيقية ، والتنقل في مسالكها.
موال خلاً سقاني كاسات الصبر راحات لمحمد خيري : الموال في شكله الارتجالي ، قبل يتحول إلى عملٍ محضَّرٍ مسبقاً!

بعد أن مررنا في النشرة السابقة ، على عمل غنائي ، من ألحان مدحت عاصم ، حفل بإيقاع البوليرو ، و بالانتقالات الصوتية وفق الأساليب الغربية ، وعبّر عن واقع حال الشاعر ابراهيم ناجي ، في ألمه وحزنه ، بصوت محرم فؤاد ، وهو قصيدة الناي المحترق ، فقد رأيت أن أذهب إلى أسلوب غنائي بعيد تماماً ، وإن كان يعبر غالباً عن معانٍ مماثلة ، في الحزن والألم ، وهو الموال ،
بكرة السفر لأم كلثوم : لحنٌ للشيخ زكريا أحمد حفل بالتطريب وبالتعبير في آن ، وركَّز على منطقة الأصوات العالية ، واستطاع تشكيل مذهبٍ كامل للأغنية من كلمتين فقط!

أشرتُ في النشرة السابقة ، إلى حالاتٍ كرر فيها الملحن كلماتٍ في النص ، لغايات تعبيرية ، يؤكد فيها على المعنى ، ومنها أغنية ” اسمعني لما أغني ” ، التي عرضت لها في نشرة البارحة ، من ألحان فريد الأطرش لنور الهدى ، وكلمات عبد العزيز سلام.
أتوقف اليوم عند حالة أكثر وضوحاً ، اعتمدت التصرف في النص بالتكرار ، حتى الإمكانية القصوى ، لغايات تعبيرية أيضاً ، و لكن في أغنية للسيدة أم كلثوم هذه المرة : بكرة السفر ، من كلمات أحمد رامي ، و ألحان الشيخ زكريا أحمد ، وقد وردت في سياق فيلم دنانير عام 1939 .
اسمعني لما أغني لنور الهدى : عندما كرر فريد الأطرش كلمات في النص لغايات تعبيرية ، واستحضر طيف شقيقته أسمهان ، بعد مرور سنتين على وفاتها!
أغنية فين الحبيب بصوت نور الهدى وألحان محمد القصبجي: عندما يحدد الملحن الجو العام للّحن بناء على كلمة!

علق بعض متابعي الصفحة ، على نشرة البارحة ، التي تضمنت لحنَ خالد الشيخ الحيوي ، لأغنية يا معلق ، مع توقفٍ عند لحن كلمة طار ، المعبر في تصاعده عن فعل الحركة ، فمنهم من قارن اللحن الحيوي للأغنية ، مع اللحن التراثي الأصلي ، والذي كان جاء هادئاً ، مفضلاً ذلك المسار الهادئ ، ومنهم من تساءل ، هل من الضروري أن تأتي ألحان كلمة طار جميعها ، متصاعدة؟
سأتوقف اليوم ، وعلى مدى يومين قادمين ، عند التعليقات الأولى ، حول حيوية لحن ما أو هدوئه ، على أن أعود للتساؤلات الأخرى ، حول تلحين فعل الطيران لاحقاً .
يارب سبَّح بحمدك كل شيء حيّْ لنور الهدى: عندما عبَّر بيرم التونسي عن نظرته إلى الحياة في مسارها وختامها!
عندما تتمايز أساليب الغناء عند كبار المغنين – أم كلثوم نموذجاً : هل الغناءُ اختراعٌ أم ابتكارٌ أم أداء؟
موشح العذارى المائسات : الشيخ عمر البطش يضيف على موشحات سيد درويش لكي تنسجم مع القالب اللحني للموشحات في حلب!
سامي الشوا أمير الكمان في دور كادني الهوى : عندما تؤدي الأوتار أصعب قوالب الغناء!

أسلط الضوء في المقال التالي ، على نجومية أمير الكمان سامي الشوا غير المسبوقة ، في عالمٍ عربيٍ سيطرت فيه نجومية المغنين ، تلك النجومية التي سمحت له مبكراً ، أن يسجل أسطواناتٍ ، يقدم فيها عزفاً على آلة الكمان لأدوارٍ كاملة ، درج الناس على الاستماع إليها غناءً من كبار المطربين .. وتجد شركات الأسطوانات أن لها سوقاً كبيرة تسمح بإنتاجها ..!
أعرابي في الصحراء لأمير الكمان سامي الشوّا : التعبير عن أجواء الصحراء .. بهدوئها و صخبها!
أمير الكمان سامي الشوا : جمع فن حلب ونهوض القاهرة وحقق مكانة غير مسبوقة نافست نجومية كبار المطربين في عصره!
مسلسل قاهر الظلام : عندما عبر عبد الحليم عن الحرمان والتحدي في سيرة طه حسين .. وسيرته.. !!
موشح قلتُ لما غاب عني : كثافة التعبير عن التضاد بين آلام انحسار البصر وآمال استمرار التطوير في ختامات الحياة!
موشح العناية صدف : عندما تطرح الموشحات الأسئلة الكبرى في الحياة ..؟؟
قصيدة العبرة لصباح فخري : التعبير في اللحن والأداء عن ومضة وجدانية توقف عندها الزمن!
موشح باسمٌ عن لآل لصباح فخري : أكمل وصلة موشحات انتظرَتْه عشرين عاماً ولخص نيل الأربِ في ذروة لحنية حملتها لفظةٌ من خارج النص!
موشح نبه الندمان صاحِ بصوت الأستاذ صباح فخري : عندما يلعب الإيقاع و الآهات دور التعبير عن معاني النص البهيجة!

أتوقف بين وقت وآخر ، عند مكامن التعبير في ألحان الموشحات ، التي كثيراً ما شاع أنها تتجه أساساً للتطريب ، ولا تلقي للتعبير عن المعاني أي وزن.
كان هذا عندما أبرزتُ ، مثلاً ، دور التغني بلفظة أمان ، في التعبير عن المعاني ، في الموشح الأشهر : لما بدا يتثنى ، وهو منشور على هذه الصفحة ، إضافة إلى حالات أخرى سابقة ، وها أنا أتابع في السياق ذاته ، فأنشر موشح ” نبه الندمان صاحِ ” على مقام الحجاز كار ، أداء الأستاذ صباح فخري ، وأتوقف عند مكامن التعبير فيه
يمه القمر ع الباب لفايزة أحمد : إبداعٌ في كثافة التعبير اللحني وجرأةٌ غير مسبوقة في النص!
محمد القصبجي في ذكراه ..
قصيدة لقاء لعبد الحليم : تجاوزت النجومية الأولى و أسست لشخصية غنائية مستقبلية سترافقه طويلاً !
دويتو محلاها الدنيا لعبد الحليم وفايدة كامل : عندما أراد عبد الحليم إثبات مؤهلاته في أداء أصعب أساليب الغناء الوافدة وأندرها في الغناء العربي!
الأصيل الذهبي لعبد الحليم حافظ والأوركسترا : عندما ذهب الغناء العربي ، في تمثُله لأجواء الأعمال الأوركسترالية ، نحو الحدود القصوى!
ياللي إنتِ نجوى ف خيالي : عبد الحليم حافظ ومكتشفه الحقيقي عبد الحميد توفيق زكي!
يا حبيبَ الله والناس بصوت نجاة : عندما قبلَ رياض السنباطي أن يلحن لطفلة في الثانية عشرة من عمرها!

أشرتُ في نشرة سابقة ، في سياق هذه النشرات ، التي خصصتها للاحتفاء بمرور 79 عاماً على ولادة السيدة نجاة الصغيرة ، و 75 عاماً على دخولها عالم الغناء ، أنها درجت ، في بداية مسيرتها الفنية ، على إعادة تقديم أغاني السيدة أم كلثوم ، ما تسبب في أن أداءها ، و طريقة إطلاقها لصوتها ، كانا قريبين من أداء و طريقة السيدة أم كلثوم ، التي اعتمدت دائماً ، الصوت الصادر من الحنجرة ، بشكل كامل ، مع الإشارة إلى أن طبيعة صوت نجاة ، حتى في طفولتها ، كانت تداخلها لمحات من الدفء والحنان ، لم تكن ظاهرة تماماً ، في ظل الاهتمام بتقليد أداء السيدة أم كلثوم.
الطفلة نجاة تفتتح مساراً غنت فيه 275 أغنية لُحنت لها ، فتغني على مسرح معهد فؤاد الأول للموسيقى العربية أولى تلك الأغاني ، وعمرها 4 سنوات!

تتبعتُ في النشرة السابقة ، إقدام السيدة نجاة ، في بداياتها ، على إعادة تسجيل أغنيات ، سبق أن اشتهرت بأصوات أخرى ، لصالح الإذاعة أو السينما ، ومنها الأغنية الشهيرة : ع الحلوة والمرة ، التي كانت اشتهرت بصوت المطرب عبد الغني السيد ، وذلك بتأثير صدور القانون رقم 354 لعام 1954 ، الخاص بحماية حقوق المؤلفين والملحنين والناشرين ، الذي أقر أن للمؤلف والملحن وحدهما تحديد طريقة نشر أعمالهما ، وأبعد أي حق أدبي وفكري للمؤدي ، في العمل الذي يؤديه ، ليبقى حقه في أجر التسجيل الذي يتقاضاه ، كما ضمِن للمؤلف والملحن ، والناشر أو المنتج ، عائدات مالية ، عن كل نسخة من نسخ الأغنية ، تباع أو تبث، ما شجع إعادة تقديم الأغاني بأصوات أخرى.
أغنية عبد الغني السيد الشهيرة ع الحلوة والمرّة بصوت نجاة : عندما أعادت الصبية الصغيرة تقديم أغنيات اشتهرت بأصوات أخرى ، بقوة القانون!

أشرتُ في نشرة البارحة ، إلى أن السيدة نجاة الصغيرة ، وبتشجيع من أسرتها الفنية ، غنت لأول مرة في حفلة عام 1942 ، وكان عمرها 4 سنوات ، ثم غنت لأول مرة في حفلة عامة عام 1946 ، و ظهرت في السينما لأول مرة ، وعمرها تسع سنوات ، و نشرت المجلات صورها الملونة على أغلفتها ، وهي بعد صبية صغيرة ، وكان من الطبيعي أن تحقق هذه الشهرة ، عبر تقديم أغنيات ، كانت لُحنت لغيرها ، ومنها أغنيات للسيدة أم كلثوم ، كانت تقدمها في الحفلات ، دون أن تعتمدها الإذاعة ، أو تُقدم في السينما ، لأنها اعتبرت من حقوق المغنين ، الذين سبق وقاموا بأدائها.