مشهد ( راجح ) للرحبانيين وفيروز: شخصية وهمية اهتم بها السياسيون ومشهد غنائي استثنائي لم يهتم به أحد!

شعار كتاب الأغاني الثاني

كثيرة هي الأعمال الغنائية الفيروزية التي حفظها الناس ، سواء أكانت ضمن المسرحيات الرحبانية أم خارجها .. ولكن تلك المسرحيات تضمنت مشاهد غنائية لم تحظ بأي اهتمام فنسيها الناس والنقاد رغم أهميتها المطلقة!
أعتقد ، في هذا الإطار ، أن مشهد لقاء ريما ” فيروز ” براجح ” جوزيف عازار ” ، ثم إبلاغها خالها المختار ” نصري شمس الدين ” بقدوم راجح المفاجئ ، في مسرحية ” بياع الخواتم ” ، هو من أهم المشاهد الغنائية المسرحية التي كتبها و لحنها ” الأخوين رحباني ” خصيصاً للمسرح ، نظراً للمستوى الرفيع الذي ارتقى إليه فيه التعبير الدرامي عن تناقض المواقف وتضادها ، سواء من خلال الانتقال من الحداثة الموسيقية إلى الفولكلور ، و من الألحان المرسلة إلى الإيقاعية ، أو عبر توظيف تباينات الأصوات و المقامات و حتى الإيقاعات اللفظية ، لإبراز تلك التناقض.
منذ سنوات كتبت مقالاً تحليلياً لهذا المشهد ، ثم وجدت أن التحليل يتطلب أسلوباً آخر ، فلجأت إلى تحويل المقال إلى صورة سمعية بصرية ، يتداخل فيها التحليل مع مواقع التعبير في صورتها الغنائية ، لكي تكون أسهل تناولاً وأعمق فهماً.


د. سعد الله آغا القلعة

Bookmark the permalink.

5 Responses to مشهد ( راجح ) للرحبانيين وفيروز: شخصية وهمية اهتم بها السياسيون ومشهد غنائي استثنائي لم يهتم به أحد!

  1. خالد عبد الحميد الصباغ says:

    شـــكراً لهذا الشرح والتحليل الوافي لهذا المقطع من المسرحية الغنائية الرائعة للســيدة فيروز والأخوين رحباني.

  2. مرحبا دكتور سعد الله أنا شاعرة سورية وأتمنى أن نتحدث من أجل تعاون لخلق إبداع جديد في الموسيقا والأغنية العربية وأتمنى ألا تهمل رسالتي هذه

  3. شكرًا كتير دكتور على ما تقوم به من ابحاث ومن معلومات
    أنا من متابعين نشراتك ومع أني لا اعمل في ألموسيقى ولكنني من عشاق موسيقانا ألعربية ولأول مرة أسمع شخصًا يحلل وعن معرفة وإتقان هذا ألفن العظيم
    ومرة ثانية كل الشكر وإلى الامام

  4. aghawebmaster says:

    جزيل الشكر

  5. aghawebmaster says:

    أهلاً وسهلاً ..