موال في البحر لم فتُّكم لمحمد عبد الوهاب : عندما تحول الموال من الارتجال إلى التلحين!

كنت توقفتُ على مدى نشرتين سابقتين عند الموال ، في شكله الارتجالي السائد في حلب ، من خلال تسجيلين للمطرب الراحل محمد خيري . عرَّفتُ بالموال ، وشرحتُ باختصار أشكاله الشعرية ، مؤكداً أن أداءه كان يعتمد على الارتجال ، وعلى صوت المطرب ، وامتداد مساحته ، و على تمكن المطرب من المقامات الموسيقية ، والتنقل في مسالكها، كما أشرتُ إلى أن أغراض الموال توزعت ، بين الغزل ، والبوح ، والعتاب ، والتعبير عن حال المحب ، و المدح ، والفخر ، والحنين ، وصولاً إلى إسداء النصيحة ، وطلب التوبة ، والوصف ، والهجاء ، واستخلاص الحكمة. 

محمد عبد الوهاب – نشيد تحية العلم – 1935

المغني : محمد عبد الوهاب الشاعر : أحمد رامي الملحن : محمد عبد الوهاب المقام : عجم القالب : النشيد أداة النشر : السينما – فيلم دموع الحب السنة :

محمد عبد الوهاب – موال في البحر لم فتكم – 1935

المغني : محمد عبد الوهاب الشاعر : نص قديم الملحن : محمد عبد الوهاب المقام : جهاركاه القالب : الموال أداة النشر : السينما – فيلم دموع الحب السنة :

محمد عبد الوهاب – أيها الراقدون – 1935

المغني : محمد عبد الوهاب الشاعر : أحمد رامي الملحن : محمد عبد الوهاب المقام : النهاوند القالب : القصيدة – المونولوج الشعري أداة النشر : السينما الفيلم : دموع

أيها الراقدون لمحمد عبد الوهاب : أول رثائية متكاملة في الغناء العربي المعاصر ، جسدت في مشهد سينمائي غنائي التعبير عن الألم في أعمق صوره ، وغامرت بتوجيه السينما العربية لاعتماد النهايات المأساوية للأفلام ، بشكل مبكر!

في عام 1935 ، قدم محمد عبد الوهاب قصيدة ” أيها الراقدون تحت التراب ” ، من نظم أحمد رامي ، في سياق فيلم دموع الحب ، ثاني أفلامه ، لتكون أول رثائية سينمائية متكاملة لحناً وأداءً.

نشيد تحية العلم : عشرون ثانية من غناء عبد الوهاب أبدعت في التعبير المتلاحق عن مشاعر متباينة!

اخترت اليوم أن أتوقف عند ملامح التعبير المبكرة عند محمد عبد الوهاب  ، سواء في ألحانه أو أدائه الصوتي أو الجسدي ، في عمل محدد ، من كلمات أحمد رامي

قصيدة ” سهرت منه الليالي ” لعبد الوهاب بصوت المطرب التركي حافظ برهان .. وخفاياها.. !!

كثيراً ما يثار الحديث عن اقتباسات محمد عبد الوهاب ، وهي صحيحة ، و لا يثار بالمقابل حديثٌ عن ترجمة الآخرين لألحانه السائرة إلى لغات أخرى ، تلك الترجمة التي

محمد عبد الوهاب

ولد محمد عبد الوهاب حوالي عام 1900 ، في حي باب الشعرية بالقاهرة، لأب من علماء الدين، كان إماماً بمسجد الإمام الشعراني. ألحقه والده بكتّاب الحي ليدرس قواعد اللغة العربية