المفكر الموسيقي د. سعد الله آغا القلعة لـ ” الموسيقى العربية ” : لكل فترة نتاجها الموسيقي ولكن الإبداع الحي يختزل الأزمنة جميعها

شعار كتاب الأغاني الثاني

لقائي مع مجلة الموسيقى العربية لتابعة للمجمع العربي للموسيقى – العدد 15 /آيار 1999 حوار :علي عبد الأمير

كتب علي عبد الأمير عضو هيئة تحرير مجلة الموسيقى العربية:

لا يمكن أن يذكر الباحث والمفكر والناقد الموسيقي العربي السوري د. سعد الله آغا القلعة ، إلاّ وتذكر معه الرصانة في البحث ، والجدية في التعريف بمصادر الأصالة في الموسيقى العربية ، ولا يمكن أن تذكر برامج الموسيقى الناجحة في التلفزيون، إلاّ وتذكر بحوثه المنهجية العميقة ، التي تحولت باستخدام مؤثرات الكمبيوتر ، إلى برامج تلفزيونية ناجحة  ، فتعرف مشاهدو قنوات فضائية عربية على معالم فن راسخ كالذي أبدعه محمد عبد الوهاب في برنامج خاص عنه، ثم آخر بعنوان نهج الأغاني ، وآخر عن أسمهان ، وآخر عن فريد الأطرش. وهذا الجهد ، إضافة إلى سمته العلمية البحتة ،حافظ على عنصر التشويق الروحي ، لما للقلعة من معرفة بالموسيقى كأساليب عزف أيضاً ، فقد جمع إلى جانب أساليب البحث العلمي ، روحية المبدع الطرية والخلاقة ، ومن هنا كان حوار “الموسيقى العربية” معه غنياً وزاخراً:

السؤال الأول: في لحظة شديدة الصخب، كالتي تعيشها الموسيقى العربية، برأيك كيف يمكننا أن نقرأ تلك الموسيقى بهدوء؟

لقد شهد النصف الثاني من القرن العشرين ولادة ظواهر امتد تأثيرها إلى جميع مجالات النشاط الإنساني، تمثلت هذه الظواهر في زيادة حجوم المعلومات المرتبطة بهذا النشاط أو ذاك ـ وتنوع مراكز الإنتاج ، إضافة إلى الانتشار السريع للمنتج الناتج عن ذلك النشاط ، مهما اختلفت صوره وأشكاله.. الفن ، وبسبب ارتباطه بالأحاسيس والمشاعر ، كان من أكثر مجالات النشاط الإنساني تضرراً بهذا الوضع الجديد ، الذي تقصر فيه المسافات ، ويختزل فيه الزمن ، وتضيع فيه الروح. والموسيقى العربية ، مثل غيرها لم تكن بعيدة أبدآ عن هذا الواقع.. فلقد ازداد عدد العاملين في مجال الإنتاج الفني الغنائي ، بغض النظر عن مستوى تذوقهم الفني ، وتنوعت مواقع الإنتاج ، وساهمت القنوات الفضائية في نشر النتاج الفني مهما كان مستواه ، كما تحولت وظيفة الفن ، لتأخذ شكلأ استهلاكيأ ، يتطلب الجديد والجديد..

على كل حال.. في مجمل أشكال النشاط الإنساني في العالم ، وإلى جانب التطور.. كانت تتطور تقانات جديدة تساعد الإنسان على الإحاطة بما يجري ، وتجسدت تلك التقانات أساسأ ، بالتقانات المعلوماتية ، التي واكبت التطور ، وساعدت الإنسان على التعامل مع زيادة حجوم المعلومات الهائلة ، وتصنيفها ، واسترجاعها ، وقراءتها قراءة متأنية ، مما مكن العلماء من مواكبة الأحداث لأن القراءة تواكب التطور.

أما في الفن ، وخصوصأ في الموسيقا العربية ، فالمشكلة تكمن في أنه لم تكن هناك قراءات حقيقية وعلمية مواكبة للتطور المذهل الذي حصل منذ منتصف القرن التاسع عشر وحتى منتصف القرن العشرين أصلأ .. إضافة إلى أن التقانات كانت قاصرة بسبب خصوصية التعامل الموسيقي مع الصوت والصورة.. من هنا كانت القراءة الهادئة لما يجري اليوم شبه مستحيلة ، فأنت لا تستطيع أن تبدأ من الناتج المعاصر ، طالما ليست لديك قراءات سابقة علمية ، سواء استخدمت التقانات الجديدة أم لم تستخدمها، هذا من جهة، كما أن الناتج الفني غير المتوازن ، والبعيد عن نضوج ما سبقه ، يجعلك تستكثرالوقت الضائع في السعي لقراءته أصلأ، من جهة أخرى، فالجهد المبذول هنا قد يوصلك إلى بعض مظاهر الإبداع في أعمال اليوم ، ولكنها نادرة تمامأ، وهي إن أتت فدراستها لا تكتمل ، إلا بعد إنجاز دراسة الفترة السابقة .. وإجراء دراسة مقارنة بينها وبين النتاج المعاصر .. إذاً ليس أمامنا إلآ العمل على اكتشاف مظاهر الإبداع في الفترة الناضجة السابقة ، وتوثيقها ، ثم قراءة الفترة الحالية ، بعد أن تهدأ ، بانتظار أيام أفضل للإبداع الموسيقي العربي.

السؤال الثاني: في عملك البحثي الرصين، توقفت عند نماذج عربية غنائية وأشكال موسيقية ، تمتد في نتاجها إلى النصف الأول من القرن العشرين، أي فترة في تصورك مثلت انبثاقأ حقيقيأ للموسيقى العربية؟

أعتقد أن الموسيقى العربية شهدت عدة فترات زاهية.. منها ما كان في الفترة الأموية والعباسية ، ومنها ما كان في الأندلس ، ومنها ما كان في حلب ، منذ القرن السابع عشر وحتى التاسع عشر ، ومنها ما كان في القاهرة ، ثم بيروت.. ولكن الفترة الأغنى في حياة الموسيقى العربية المعاصرة ، كانت حين اجتمعت مزايا المدرسة القديمة ، المعتمدة على جمال الصوت البشري ، وامتلاك الأدوات الإيقاعية و المقامية من جهة، و مزايا المدرسه المعاصرة ، المعتمدة على التعبير ، والمتأثرة بتقنيات العصر ، من مسرح غنائي ، وأسطوانة ، وإذاعة ، وسينما ، من جهة أخرى ، مع اجتماع عدد كبير من المبدعين في فترة زمنية واحدة.. وهذا امتد في الواقع منذ بداية العشرينات وحتى نهاية الخمسينات.. في القاهرة مع ذروة حقيقية في الثلاثينات والأربعينات .. إضافة إلى امتداد في الستينات لها في بيروت.. فيما بعد أصبح تأثير هذه التقنيات تأثيرأ سلبيأ ، عندما أصبحت الصورة الأساس الذي يبنى عليه العمل الغنائي.. وحين سمح الاعتماد على التعبير فقط بدخول أصوات بعيدة عن الجمال عالم الغناء.. وحين أصبحت ثقافة الملحنين المعاصرين قاصرة على الغالب عن إدراك جماليات الموسيقى العربية الأساسية.

السؤال الثالث: هل ترى أن أحد أسباب نجاح بحوثك وأعمالك النقدية (تلفزيونيأ)، هو اعتمادك وسائل بحث معاصرة في فحص نتاج قديم (زمنيأ) على الأقل؟

لا يأتي النجاح لسبب واحد.. لاشك أن استخدام الحاسوب ساهم في إعطاء نظرة معاصرة وجدية للموضوع المعروض.. ولكن.. أعتقد أن هناك عناصر أخرى لا تقل أهمية ، فاستخدام الحاسوب في برنامج (عبد الوهاب مرآة عصره) كان محدودأ ، مع تطور واضح في برنامج أسمهان ، ثم تطور أوضح في برنامج (نهج الأغاني) ، وكذلك في برنامج (فريد الأطرش).. قيل لي مرة بعد إنجاز برنامج (عبد الوهاب مرآة عصره) نرجو أن لا تكون هذه بيضة الديك.. ومع ذلك فقد نال برنامج أسمهان نجاحأ كبيرأ أيضآ ، وكذلك ماتلاهما.. أعتقد أن السبب الأهم هو الصدق والموضوعية ، وعرض الدلائل على مايعرض مباشرة ، والمقارنة بين أعمال المبدعين ، كما أن إحساس المشاهدين بالجهد المبذول ، وبالتوجه إليهم في أسلوب يحترم عقل وذوق وذكاء المشاهد ، ساهم في تحقيق النجاح الذي تشير إليه.

السؤال الرابع: الإعلام كان ميدانأ لك في التذكير بالأصول والأشكال الغنائية المتقنة، هل هذا يعكس وعيأ شخصيأ لديك يقول في أن الإعلام أساسي في الترويج لأشكال موسيقية مختلفة وحتى الهابطة منها؟

من المؤسف أن نفترض أن دور الإعلام ينحصر فقط في الترويج للفن الجيد أو الردئ… كان الإعلام فيما سبق وفي فترات النهوض هو صانع الفن.. هو منتج الفن الجيد.. الإذاعة هي التي كانت تنتج.. واليوم.. الإعلام مدعو لإنتاج الفن النظيف.. ومدعو للتصنيف ولتقديم الجيد قبل السيئ..

على كل حال.. أنا من المؤمنين بأن التلفزيون يؤمن أداة سمعية بصرية ملائمة لتقديم البرامج الموسيقية ، مما لا تؤمنه الكتب التقليدية ولا أي وسيلة أخرى، اللهم إلا الكتب الإلكترونية عبر الحاسوب ، ولكنها لم تحقق بعد الانتشار المطلوب.. التلفزيون يؤمن الوصول إلى العرب في جميع أنحاء العالم، يؤمن التواصل مع الباحثين الآخرين ، ومع محبي الفن الأصيل ، ويؤمن أداة سمعية بصرية تتكامل مع الحاسوب ، لإيصال الرسالة التي أسعى لتقديمها للناس.. من هنا كان سعيي للتواصل مع الجمهور عبر التلفزيون .. وأنا لم أجد صعوبة كبيرة في إقناع المحطات بنشر هذه الدراسات التلفزيونية ، التي أقدم فيها أحيانآ ما لا يقدم في معاهد عليا للموسيقى ، ولكن في توليفة تأخذ بعين الاعتبار الضرورات التلفزيونية  ، من حيث الشكل ، وتتالي الأفكار ، وإيقاع عرضها.. إذن التلفزيون بالنتيجة يعرض مايتوفر.. لايقف أمام الجيد.. ولكنه لايقف أيضأ أمام السيئ.. للأسف.

السؤال الخامس: تكاد تكون أزمة تدني الذائقة الموسيقية مرتبطة بهبوط وتردي التمرين الروحي الإنساني ، ليس في الوطن العربي ، فحسب بل في مناطق عديدة من عالمنا، هل تعتقد أن ذلك مرتبط بأزمة في الوعي الإنساني الآن؟

أعتقد أن الإنسان عمومأ ضائع اليوم.. التقانات الحديثة أغرقته بتسارعها المذهل.. وضغط العمل والتنافس جعل الروح تغيب في أعماق الجسد.. إيقاع الحياة أصبح سريعأ وضاغطأ.. لم يعد هناك وقت للاستمتاع بالموسيقى.. واحدنا يستمع للموسيقى في السيارة أو أثناء العشاء إن تمكن من ذلك.. عشرات القنوات الفضائية تجعلك لا تتابع عملأ من بدايته أو حتى نهايته.. الموسيقى تتطلب الوقت .. .. الموسيقيون يعيشون هذا العالم.. وموسيقاهم هي صورة عنه.. تعبر عن تعقيدات العصر وتعقيدات العواطف.. موسيقاهم أصبحت عقلانية أكثر.. ومعقدة أكثر ، أو انحدرت في نتاجها إلى مستوى الابتذال ، ومخاطبة الغرائز المباشرة.. ولكن الإنسان بحاجة أيضأ لمقاومة الواقع.. بحاجة إلى إنسانيته وعواطفه .. بحاجة إلى استعادة الإحساس بالجمال ، جمال الحياة ، وإلا أصبحت الحياة عبئأ بحد ذاتها.

السؤال السادس: كباحث ومؤرخ للنتاج الموسيقي العربي ، وكناقد أيضأ، هل تبدو صحيحة نظرة المختصين في الموسيقى العربية إلى مغني اليوم بطريقة جمعية ، كأن تضعهم جميعأ في كيس واحد اسمه (الموجة الرديئة)؟

لا يمكن التعميم.. هناك أعمال جيدة وهناك أعمال رديئة ، ولكن الأعمال الجيدة قليلة ، ومبدعوها يلاحقونك بأعمال رديئة في الوقت ذاته ، فتشعر أن هناك تغيرات في المستوى لدى الفنان الواحد.. وكأن طلب السوق الكبير يجعل السوية تتذبذب.. وهذا نشهد في التمثيل والسينما أيضأ.. أعتقد أن المواهب موجودة ، ولكن ضغط الطلب والحاجة إلى المردود المالي ، وإلى استمرارية التواجد على الساحة ، وإرضاء منتجي اليوم ، البعيدين في غالبيتهم عن البحث عن السوية الفنية العالية.. كل هذا يؤثر.. وهنا يهمني أن أسوق تسجيلأ لواقعة غريبة.. أي محطة تلفزيونية أو إذاعية.. تقدم تحليلات إخبارية عالية المستوى.. تقدم أعمالأ درامية متطورة.. وعندما نصل إلى الغناء ينخفض المستوى مباشرة.. فهل السبب حقأ هو الفنانين الموسيقيين أم المنتجين ؟ أم النظرة الدونية للموسيقى ودورها في المجتمع أصلأ؟

السؤال السابع: بعيدا عن التعميم ، هل ترى أن تظاهرات الموسيقى والغناء العربية اليوم ، يمكنها أن تشكل وعيأ إيجابيأ بالموسيقى العربية وأشكالها السليمة؟

التظاهرات الموسيقية لها محوران.. المحاضرات والأبحاث من جهة، والحفلات من جهة أخرى.. المحاضرات ، تأخذ أهميتها ، من الحالة المتحققة من اجتماع عدد من الباحثين ، ومداولاتهم تبقى هامة ، لأن الباحث عندما يعمل وحيدأ ، فإنه لايستطيع اختبار نتائجه ، إلا أمام الغير من الباحثين.. ولكن مهما كان عدد الحضور أثناء إلقاء المحاضرة ، فهذا يبقى محدودأ تمامأ ، أما إن نشرت الأبحاث عبر منشورات خاصة وعامة ، فهذا يحقق انتشار الأفكار.. وكذلك حفلات المهرجانات التي تؤمن حين عرضها تلفزيونيأ مشاهدة أوسع.. شريطة أن تترافق بشرح يوضح ما سيقدم ، لأن الجمهور اليوم مختلف.. يفضل أن يفهم أيضأ و لا يحب أن يتذوق فقط.. والفهم لعله أيضأ طريقة جديدة للتذوق.

السؤال الثامن: لا تبدو قراءة الموسيقى العربية عندك محدودة في البنية الإيقاعية أو النغمية ، بل أنت تظهر مهارات في قراءة الموسيقى من خلال مدلولات ثقافية واجتماعية مجاورة لها. هل هذا يعني أنك تعتقد أن لكل فترة زمنية موسيقاها؟

سؤال هام تمامأ.. لاشك أن الأعمال الغنائية والموسيقية تأثرت بالمدلولات الثقافية والاجتماعية والحضارية المحيطة.. بل وتأثرت بالتقنيات التي رافقتها.. فالأغنية السينمائية ، مختلفة في عناصرها عن الأغنية الإذاعية ، أو الأغنية على المسرح.. وأغاني المرحلة الرومنسية مختلفة عن أغاني المرحلة الواقعية.. ولكن أليس هذا صحيح في كل الفنون.. ومع ذلك لوحات بيكاسو تبقى غاليه ، وكذلك مونيه رائد الإنطباعية ، ورمبرانت.. مهما اختلفت الفترة التي تعود إليها هذه الأعمال ، وحتى الموناليزا.. ألا تحتفظ بسحرها مع أن مدارس عديدة ظهرت بعدها.. لاشك أن لكل فترة نتاجها الموسيقي ولكن.. في ضمير كل إنسان حي.. تختزل الفترات جميعها.. فالإنسان الحي يختزل بوجوده.. حقب التاريخ مجتمعة..

السؤال التاسع: أي دور مارسته البيئة الثقافية والاجتماعية على تكوينك العقلي والفكري ، وفي اختيار بحوثك في الموسيقى وتذوقها وتحليلها؟

أنا تعلمت الموسيقى قبل أن أذهب إلى المدرسة الإبتدائية ، بحكم كون والدي الدكتور فؤاد رجائي آغا القلعة مدير وصاحب أول معهد للموسيقى في حلب ، وبحكم كونه أول مدير لإذاعة حلب.. ولكن إحترامي للعلم توازى مع حبي للموسيقى.. وهذا أيضأ زرعه في والدي الذي كان أيضأ طبيبأ للأسنان.. ودارسأ للموسيقى ثم باحثأ فيها.. إذأ أولاً الأسرة.. حققت توجهي المزدوج للموسيقى والعلم.. ثم حلب.. مدينة الطرب الأصيلة.. أجواؤها السحرية.. شيوخ الطرب فيها ، وأساتذة التلحين والغناء الذين عاصرتهم.. ثم باريس.. عاصمة النور.. ودراستي الطويلة فيها ، واطلاعي على أساليب التعامل مع الموسيقى ، إضافة إلى تعاملي مع المعلوماتية لسنوات طويلة واطلاعي على إمكانياتها في دعم البحث العلمي.. ثم دمشق.. والتلفزيون العربي السوري ، الذي حرضني في البداية على دخول عالم الموسيقى والعرض التلفزيوني للأفكار.. ثم القنوات الفضائية العربية التي تقبلت أسلوبي الجديد.. ثم الجمهور الذي شجعني في العديد من المناسبات على المتابعة في تحقيق جهد حقيقي ومرهق لا يعوضه إلا تقدير الناس..

السؤال العاشر: أي محورآخر تحب الإشارة إليه؟

أود أن أشير إلى أن الفن العربي ، منه ما هو متاح للباحث ، ومنه ما هو صعب المنال لأنه لم ينشر.. نحن نعمل على ما هو متوفر ونغفل ما لا نتمكن من الوصول إليه.. أتمنى على الدول العربية ، أن تسعى إلى تأريخ تراثها الفني ، عبر تشجيع المؤرخين الموسيقيين على العمل في هذا المجال ، مما يتيح لمن يعمل في إطار التحليل الموسيقي ، أن يقوم بعمله بشكل واقعي.. فالتحليل الموسيقي مرتبط بمعرفة كل الحقائق ، ولكن للأسف ليست كل الحقائق معروفة.. أملي أن تشجع أعمال التأريخ الموسيقي ، وأن تنشر ، لكي نتمكن من أن نحلل إنطلاقأ من حقائق متكاملة.

 

 

Tagged , , , , , . Bookmark the permalink.

Comments are closed.

  • هل تريد أن نعلمك عن جديد الموقع؟

    Loading