موسيقي مصري ولد بالقاهرة عام 1896 . درس عزف الناي على يد الشيخ علي الدرويش المصري الحلبي ، أثناء إقامته في القاهرة ، فأتقن العزف ، وأصبح من كبار عازفي آلة الناي في مصر ، كما قام بتدريس العزف عليها ، وكان من أهم من أخذ عنه ، العازف الأشهر في تاريخ العزف على آلة الناي : محمود عفت .
عمل عزيز صادق على إدخال التوزيع الهارموني على أعمال الملحنين ، في النصف الأول من القرن العشرين ، وتبعه في ذلك موسيقيون كثر ، منهم : ابراهيم حجاج ، ومدحت عاصم ، وفؤاد الظاهري ، وبيبي ألمازا ، وأندريه رايدر ، ومحمد حسن الشجاعي ، كما قام بوضع الموسيقى التصويرية لأفلام عديدة.
بدأ إدخال التوزيع الموسيقي في فيلم أم كلثوم ” نشيد الأمل ” ، الذي أنتج عام 1936 ، وعُرض عام 1937 . جاء ذلك بدعوة من الأستاذ محمد القصبجي الذي كلف عزيز صادق بوضع الموسيقى التصويرية للفيلم ، و بقيادة الأوركسترا ، و بإدخال التوزيع الهارموني على أغاني الفيلم ، التي وضع محمد القصبجي و رياض السنباطي ألحانها.
كانت تلك أول تجربة لإدخال التوزيع الهارموني ، بعد تجربة سيد درويش ، الذي تعاون منذ بداية العشرينات ، مع المسيو كاسيو ، لقيادة الأوركسترا ووضع التوزيع الهارموني لألحان سيد درويش في مسرحه الغنائي ، كما تضمنت تجربة رائدة ، لإجراء توزيع موسيقي هارموني ، للحن وُضع على مقام موسيقي شرقي أصيل ، إذ قام عزيز صادق في الفيلم ذاته ، بالتوزيع الهارموني لنشيد الجامعة ، من ألحان رياض السنباطي ، وهو لحنٌ بني على مقام الراست ، المستند إلى أرباع الأصوات.
تسبب توزيع عزيز صادق لألحان السنباطي والقصبجي في فيلم ” نشيد الأمل ” ، في تشابه تلك الأعمال ، وهو ما تم تجاوزه لاحقاً في فيلم أم كلثوم : ” عايدة ” ، الذي عُرض عام 1942 ، وخاصة في التوزيع الموسيقي لألحان الأوبرا التي عرضت ضمن الفيلم ، حيث تم إسناد توزيع الفصل الأول ، الذي كان من تلحين القصبجي ، لعزيز صادق ، والفصل الثاني ، وكان من تلحين رياض السنباطي ، لابراهيم حجاج . لم نتمكن للأسف من إجراء أي مقارنة بين أسلوبي التوزيع في الفصلين ، نظراً لحذف الفصل الأول ، أثناء عرض الفيلم ، بسبب طول مشاهد الأوبرا ، وإخلال ذلك بإيقاع الفيلم.
قام عزيز صادق بعد عرض فيلم ” نشيد الأمل ” عام 1937 ، بإجراء التوزيع الموسيقي و بقيادة الأوركسترا ، عندما سجلت أسمهان مونولوج ” نويت أداري آلامي ” ، من ألحان شقيقها فريد الأطرش عام 1938 ، في سعيٍ من فريد لتقديم شقيقته في إطار مشابه لما قدمته أم كلثوم ، ليتبعه محمد عبد الوهاب في دعوة عزيز صادق لقيادة الأوركسترا و توزيع ألحان أوبريت ” قيس وليلى ” ، التي وردت في سياق فيلم ” يوم سعيد ” عام 1939 ، ليتابع لاحقاً القيام بالمهمة ذاتها لأوبريت ” انتصار الشباب ” عام 1941 ، بدعوة من فريد الأطرش .
قاد عزيز صادق فرقة موسيقى الإذاعة المصرية ، وله مؤلفات موسيقية كثيرة ، منها ” سماعي المصري ” ، على مقام العجم ، و قد اعتمد فيه طبعاً التوزيع الهارموني . سُجل هذا السماعي لصالح الإذاعة المصرية عام 1955 .
توفي عزيز صادق في عام 1965 .
[Total_Soft_Poll id=”85″]