إطلاق مشروع تأسيس مكتبة موسيقية عربية رقمية تترابط الكتب فيها ضمن قاعدة للبيانات وتنشر مفتوحة للقرّاء عبر الإنترنت

شعار كتاب الأغاني الثاني

تغيب الكتب التي تعنى بالموسيقى العربية عن منصات النشر على الانترنت، ما يؤثر سلباً على أعمال البحث الموسيقي العربي ، وعلى نشر الثقافة الموسيقية عموماً ، وعلى نقل المعرفة الموسيقية للأجيال الشابة التي لم تعاصر نشر تلك الكتب، على وجه الخصوص.
وعندما يُنشر بعض تلك الكتب ، مبعثراً في زوايا مهملة في المكتبات الإلكترونية ، فإن تلك الكتب تنشر على شكل ملفات بصيغة PDF ، ناجمة عن تصوير الكتب المطبوعة، بجودة متواضعة على الغالب ، و هي لا تسمح بالتالي بالبحث في ثناياها عن أي معلومة تهم القارئ ، أو بالاستعانة بجملة هامة وردت في الكتاب ، لتضمينها من قبل الباحث كما وردت ضمن دراسة جديدة مع إرجاع تلك الجملة لصاحبها ، كما أن صيغة PDF  لا تتلاءم ، في كثير من الأحيان ، مع طبيعة القراءة على أجهزة الموبايل ، الأداة الأكثر انتشاراً اليوم ، بسبب صغر  حروف النص أحياناً ، إذ لا يمكن ، في تلك الصيغة ، تكبير الحرف إلا من خلال تكبير الصورة بالكامل ، ما يجعل النص يخرج عن شاشة القراءة، معرقلاً متابعة القراءة بالسلاسة المطلوبة.

في المقابل ، إن قمتَ بالبحث على شبكة الانترنت عن : مكتبة موسيقية عربية، تخرج عليك عشرات منها ، مخصصة حصراً لتسجيلات الأغاني،  وكأنما لم يعد للكتب وللفكر والمعرفة أي قيمة!

مكتبة موسيقية عربية رقمية تترابط الكتب فيها من خلال قاعدة للبيانات و تنشر مفتوحة للقرّاء عبر الانترنت

نتيجة لما تقدم ، فقد رأيتُ من واجبي، إسهاماً في مساعي التأسيس لنهضة موسيقية عربية جديدة ، و تطبيقاً لما تحدثتُ عنه على مدى سنوات في مؤتمرات عديدة ، دون أي استجابة ، للأسف ، من الجهات المعنية ،  إطلاق مشروع جماعي لتأسيس مكتبة موسيقية عربية رقمية مفتوحة للقرّاء عبر الانترنت ، ترتبط الكتب فيها بقاعدة للبيانات ، تسمح بتصنيفها حسب الكلمات المفتاحية الرئيسية فيها ، ونشر تلك المكتبة على موقع موسوعة كتاب الأغاني الثاني ،  بدعم من شركة   ENLIGHTAMENTA LLC، التي تهدف أيضاً إلى وضع الثقافة الموسيقية العربية في دائرة الضوء في العصر الرقمي.

سأبتدئ في مرحلة أولى بما تحتويه مكتبتي الموسيقية من كتب تغطي مختلف مراحل تطور الموسيقى العربية عبر العصور، ولو كانت على شكل ملفات مصورة ، على تكون هذه المكتبة متاحة للقراءة عبر الانترنت ، و بشكل مجاني، وذلك لغايات تعليمية وثقافية بحتة، لكي ننطلق لاحقاً نحو تحويل تلك الكتب إلى الشكل الرقمي الحديث  ( بصيغة epub ) ، الذي يسمح بالبحث في ثنايا النص عن أي معلومة تهم القارئ ، وبنسخ جمل هامة فيه ، و بتغيير حجم الحرف دون تغيير وضع الشاشة ، مع ربط تلك الكتب بقاعدة للبيانات ، تسمح بالبحث عن المضامين المتناسقة العابرة للمكتبة.

وكمثال عن المرحلتين ، أنشر فيما يلي ملفين للجزء الأول من كتاب الأغاني لأبي الفرج الأصفهاني ، الأولى بصيغة PDF المصورة ، والثانية رقمية بصيغة ePUB ، ما يسمح لمن يرغب بالمقارنة بين الصيغتين ، و بالتعرف إلى إمكانيات الصيغة الجديدة في البحث ضمن النص ، و في تغيير حجم الحرف ، وفي نسخ جمل هامة للاستفادة منها في الأبحاث. سنلاحظ أنه في حالة ضعف شبكة الانترنت ، ستستغرق النسخة بصيغة PDF المصورة وقتاً طويلاً حتى يفتح الملف،  ما سيجعلنا نعتمد في المكتبة الموسيقية على صيغة ePUB حتى للنسخ المصورة.


المجلد الأول من كتاب الأغاني لأبي الفرج الأصفهاني بالصيغة المصورة PDF



المجلد الأول من كتاب الأغاني لأبي الفرج الأصفهاني بصيغة ePUB


دعوة للمؤلفين والباحثين

و يسرني في هذا الإطار أن أدعو من يرغب في نشر الكتب الموسيقية الهامة التي تحتويها مكتبته الشخصية ، ليشارك معنا في هذا المشروع ، وأن أدعو الباحثين في الموسيقى العربية، الذين سبق أن قدموا أبحاثاً ثرية في مؤتمرات الموسيقى العربية ،ثم غابت تلك الأبحاث في دروج مكتبات تلك المؤتمرات، ليوافونا بأبحاثهم لتنشر بأسمائهم على هذه المنصة.

حقوق الملكية الفكرية

نحن في إطلاقنا لهذا المشروع لا ننتهك حقوق الملكية الفكرية، لأن المكتبة مجانية الولوج إليها، ولأن الغاية تتمثل في نقل المعرفة الموسيقية للأجيال القادمة، حفاظاً على الموسيقى العربية، و إسهاماً في توفير الظروف، التي قد تسمح لها بالانطلاق نحو نهضة جديدة مأمولة.

وعلى كل حال ، سنركز في البداية على الكتب التي أصبحت ضمن المجال العام Public Domain ، والتي انتهت مدة حمايتها ( 50 أو 70 سنة بعد وفاة المؤلف حسب الدولة ) ، وعلى نشر ما يرغب المؤلفون والباحثون في نشره.

بالمقابل ، وفي  حال وجود أى اعتراض على نشر أي كتاب، يرجى الاتصال بنا على البريد الإلكتروني:

secondbookofsongspublisher@gmail.com

ليتم وقف نشر الكتاب المعني،  أو للحصول على موافقة بنشره.

د. سعد الله آغا القلعة

المكتبة الموسيقية عبر الانترنت
( أطلقت يوم 5 أيلول / سبتمبر 2020 )


Bookmark the permalink.

Comments are closed.