المديح النبوي يانسيم الصبا يحمل مناظرة حقيقية بين الكبيرين الشيخ علي محمود و أمير الكمان سامي الشوا!

شعار كتاب الأغاني الثاني

ونحن نعبر إلى سنة هجرية جديدة ، جعلها الله مباركة ، وحمَّلها الخير العميم إلى الأمتين العربية والإسلامية ، أنشر مديح يانسيم الصبا لكبير منشدي عصره الشيخ على محمود ، على مقام الحجاز ، مع ” ترجمة ” لأمير الكمان سامي الشوا.

أدعوكم للتمعن في أسلوب أداء الشيخ متعدد الأبعاد ، وفي أسلوب أداء سامي الشوا وهو ” يترجم ” المسارات اللحنية التي ينفذها الشيخ  علي محمود ، إذ يقوم ” بترجمة حرفية موسيقية ” وفق الاصطلاحات الموسيقية ، للتقلبات النغمية و المقامية الثرية ، التي يرتجلها الشيخ علي محمود ، الذي أتقن فن الإنشاد ، وغاص في بحور النغم والطرب ، مكرراً إياها كما جاءت ، كما أدعوكم للتدقيق في ختامات الأداء وتوقفاتها الخاشعة الهامسة ، وكيف يؤديها الشوا هامساً على كمانه!

وجود كمان سامي الشوا ، وقد جرت العادة أن تؤدى المدئح النبوية بمعزل عن الآلات الموسيقية ، يؤكد أن الشيخ علي محمود قصد أن  يجسر في أدائه بين عالمي الإنشاد والخشوع.. والإطراب!

يستعرض الشيخ قدراته في التنقلات المقامية ، وينتظر مدى نجاح أمير الكمان في ترجمتها الحرفية ، وكأنها مناظرة حقيقية بين كبيرين!


الكلمات :

يا نسيم الصبا تحمّل سلامى لظباء الحمى ووادى سلامِ

ثم بلغهم تحايا محب خلفوه ينوح نوح الحمامِ

ولعل الزمان يسمح يوما وأرى طيفهم ولو فى المنامِ

وأملى ذكراهم علي عسى يُشفى فؤادى بذكرهم من سقامِ

فهو لوعتى وفرط شجونى وافتتاني بأهل ذاك المقامِ

د. سعد الله آغا القلعة

Bookmark the permalink.

Comments are closed.

  • هل تريد أن نعلمك عن جديد الموقع؟

    Loading