كتاب تجريد الأغاني لابن واصل الحموي وتقديم الدكتور طه حسين – 1: عندما ضاق القرّاء بالأسانيد و الرواة في كتاب الأغاني منذ أكثر من 700 عام !

أنشر اليوم ، و في إطار المكتبة الموسيقية عبر الانترنت ، وبصيغة ePUB  ، الجزء الأول من كتاب هام هو كتاب تجريد الأغاني تأليف ابن واصل الحموي المتوفى سنة 1298 م. وُضع هذا الكتاب ومنذ أكثر من 700 عام استجابة لرغبة كبار القوم في ذلك الزمان ، في تخفيف الحجم الكبير لكتاب الأغاني تأليف أبي الفرج الأصفهاني ، من خلال استبعاد ذكر أسماء رواة كل خبر من أخبار الكتاب ، ما جعل كتاب الأغاني الذي جاء في حجم ضخم يتحول إلى مجلدات قليلة.( إذا كان هذا حالهم فما حالنا اليوم!)

سأورد أولاً مقتطفات من تقديم الدكتور طه حسين للكتاب المختصر ولكتاب الأغاني ( وأنصح بقراءة التقديم كاملاً أثناء قراءة الكتاب خاصة أنني أضفت صفحة منه كانت مفقودة ) كما أستعرض لاحقاً  فهرس الكتاب الذي يبين فصوله ،فيما يمكن ، من خلال استعراض الفهرس أثناء قراءة الكتاب ، الانتقال مباشرة إلى الفصل المطلوب.

مقتطفات من تقديم الدكتور طه حسين

“هذا كتاب من کتب القرن السابع للهجرة ، ننشره للناس لأنه بعض تراثنا القديم ؛ الذي يجب إحياؤه وتمكين الأجيال المعاصرة من الانتفاع به ما استطعنا إلى ذلك سبيلا .

وننشره كذلك ؛ لأن أوساط المثقفين في هذا العصر أشد ما يكونون حاجة إليه ، فهو يقرب إليهم من الأدب العربي القديم بعيداً ، وييسر لهم منه عسيراً ، ويتيح لأكثر عدد ممكن منهم أن يقرءوا أشياء ما كان لهم أن يقرءوها أو يذوقوها لو لم يُذع فيهم مثل هذا الكتاب.

وعنوانه ينبىء عن موضوعه وعن قيمته وعن شدة الحاجة إليه في هذه الأيام . فالمثقفون جميعاً يسمعون عن كتاب أبي الفرج الأصبهاني ، وهم يعرفون هذا الكتاب أكثر مما يعرفون اسم صاحبه، على شهرته و بعد صوته في الشرق والغرب منذ قرون طوال. وأي مثقف لم يسمع بكتاب الأغاني ، ولكن معرفة اسم الكتاب شيء وقراءته شيء آخر. والذين يقرءون كتاب الأغاني و يستقصون ما فيه أفراد قليلون يمكن إحصاؤهم ، وهم الذين يفرغون للأدب القديم ويقفون جهودهم ووقتهم على درسه واستقصاء حقائقه.

“وقد ألف كتاب الأغاني في القرن الرابع لقوم لم يكن مقتراً عليهم في الوقت ولا في الجهد ولا في الفراغ ، لم تكثر حاجاتهم ، ولم يشتد اضطرابهم فيها ، ولم تعجلهم المنافع والضرورات عن الفراغ للعلم والجد في سبيل المعرفة.

وأين تكون حياة الذين كانوا يعيشون في العالم العربي منذ ألف سنة من حياتنا في هذه الأيام ! وأين يكون استقرارهم من اضطرابنا ! وهدوؤهم من قلقنا ! و فراغهم من امتلاء أوقاتنا !

“ومن أجل ذلك كله آثروا كتاب الأغاني وكلفوا به وتنافسوا فيه ورأوه صرحاً منيفاً من صروح الأدب العربي قد جمع لهم جمعاً متقناً ، فوفر عليهم كثيراً من الجهد في طلب العلم ، ويسر لهم تحصيله و هم قارون وادعون . “

“ستجد فيه أدباً كثيراً قيماً ، وقصصاً كثيراً رائعاً ، وتاريخاً كثيراً نافعاً ، وستجد هذا كله في غير جهد ولا إضاعة الوقت ولا تكلف لما لا تحب .”

“ومن أجل هذا أقبلنا على نشر هذا الكتاب ليقرأه أوساط المثقفين للعلم من جهة ، ويقرأه خاصتهم للموازنة بينه و بين الأصل الذي اختُصر منه . وهو بعد ذلك تراث قديم لا ينبغي أن يضاع .”

الفهرس:

مقدمة الكتاب ص 3 ، أخبار أبي قطيفة ص 8 ، بعض أخبار معبد ص 25 ، أخبار عمر بن أبي ربيعة – ص 35 ، أخبار ابن سريج ص 94 ، أخبار نُصيب ص 108 ، أخبار ابن محرز ص 131 ، أخبار العرجي 133 ، أخبار المجنون ص 152 ، أخبار عدي بن زيد 191 ، أخبار الحطيئة ص 222 ، أخبار ابن عائشة 238 ، أخبار ابن أرطأة 247 ، أخبار ابن ميادة ص 256 ، أخبار حُنين ص 276 ، أخبار الغريض ص 281 ، أخبار الحكم بن عبدل ص 299 ، أخبار قيس بن الخطيم ص 307 ، أخبار طُويس ص 322 ، أخبار سعيد الدارمي ص 329 ، أخبار هلال بن الأسعر المازني ص 333 ، أخبار عروة بن الورد ص 345 ، أخبار ذي الإصبع العدواني ص 353 ، أخبار غريض اليهودي ص 364 ، أخبار ورقة بن نوفل ص 366 ، أخبار زيد بن عمرو ص 368 ، أخبار بشار بن برد ص  372 ، أخبار يزيد حوراء ص 407 ، أخبار عكاشة العمِيّ ص 411 ، ذكر الحادرة ص 413 ، أخبار ابن مسجح ص 414 ، أخبار ابن المولى ص 418 ، أخبار عطرد ص 426 ، أخبار الحارث بن خالد المخزومي ص 429 ، أخبار الأبجر ص 436 .

إذا كانت القراءة تتم من خلال جهاز خليوي أو لوحي يتم إظهار أسهم تقليب الصفحات بالنقر على الصفحة من البداية كما يمكن إخفاؤها عند اللزوم بالنقر على الصفحة مجدداً . يمكن تقليب الصفحات بدون الأسهم عبر سحب الصفحة بالأصبع باتجاه اليمين أو اليسار كما يمكن لتكبير النص تدوير الجهاز إلى الوضع العرضي.

Bookmark the permalink.

One Response to كتاب تجريد الأغاني لابن واصل الحموي وتقديم الدكتور طه حسين – 1: عندما ضاق القرّاء بالأسانيد و الرواة في كتاب الأغاني منذ أكثر من 700 عام !

  1. Yasser58 says:

    عمل هام جبار مع ملاحظة ان الدكتور طه حسن لايقدم ويهتم بعمل اذا لم يكن من الاهميه بمكان. شكرا لتحويل هذا الكتاب لكتاب رقمي لاغناء المكتبه الموسيقيه