
تم التوقف تالياً عند الأستاذ محمد القصبجي ، واحتمال أن تكون توجهاته الحداثية في التلحين ، التي برزت أساساً مع أسمهان ، قد أثرت على استمراريته في عالم الإبداع ، كونها ، إلى جانب غضب أم كلثوم ، لأنه قدم لأسمهان أعمالاً غير مسبوقة ، لم تعد تتلاءم ، كما بررت أم كلثوم ، مع التغيرات التي طرأت على ذائقة الجمهور ، فأصبحت أعلى من السوية التي بدأ يعتاد عليها جمهور أم كلثوم ، وذلك في سياق محاولة اكتشاف دور الجمهور ، أيضاً ، في توجيه مسارات الإبداع.
تم أخيراً استعراض مجالات التعاون المحتملة ، في حينه ، بين سورية ومصر ، في المجال الموسيقي ، انطلاقاً من أن التعاون بين الشام ومصر ، كان أحد العناصر الأساسية ، التي أدت إلى ولادة النهضة الموسيقية في مصر ، في بداية القرن العشرين ، ثم في استمرارها ، ليختتم اللقاء ، أولاً : بالتوقف عند الأستاذ صباح فخري ، وأسلوبه الفريد في نشر التراث الموسيقي العربي ، و تأكيد الدكتورة رتيبة الحفني ، أنها تتمنى أن يشارك الأستاذ صباح فخري في فعاليات مهرجان الموسيقى العربية في دار الأوبرا بالقاهرة ، وهو ما تم لاحقاً ، وثانياً : عرضِ تسجيلٍ للأستاذ صباح فخري لقصيدة يا حادي العيس كان سُجل عام 1989 في مدينة الفيحاء الرياضية بدمشق.