أنشر اليوم المشهد الثاني من لقاء تلفزيوني نادر كان أجراه الدكتور صباح قباني في الحادي والعشرين من شباط/ فبراير عام 1972 ، وكان حينها مديراً لإدارة أمريكا في الخارجية السورية ، مع الموسيقار الأستاذ محمد عبد الوهاب ، في مقر إقامته في بيروت.
بُث اللقاء حينها على شاشة التلفزيون العربي السوري ، ثم أعيد بثه في عام 1991 ، بعيد رحيل الأستاذ عبد الوهاب عن هذه الدنيا ، كما تضمن في ختامه تعليقاً من قبلي على مضمون اللقاء.
في المشهد الثاني من اللقاء الذي أنشره اليوم ، يطلق الدكتور صباح قباني لأول مرة ، و في عام 1972 ، لقب موسيقار الأجيال على الأستاذ محمد عبد الوهاب ، معتبراً أن لقبه الذي كان سائداً ، وهو موسيقار الجيل ، لا يعبر عن مسيرته الفنية ، وهذه في حدود علمي أول مرة يطلق على عبد الوهاب هذا اللقب ، الذي أصبح لاحقاً اللقب المعتمد عربياً .
يبرر د. صباح قباني ذلك اللقب بأن عبد الوهاب قدم لكل جيل الموسيقى التي تلائمها ، طالباً منه تحديد الطابع المميز لكل مرحلة زمنية في فنه توافقت مع جيل من الأجيال ، ليشرح عبد الوهاب في سياق الإجابة ، انتقاله من تلحين الحروف إلى تلحين الجمل ، مع أمثلة ، وصولاً إلى المرحلة السينمائية!
حاولتُ تحسين التسجيل ما أمكن ، وخاصة من حيث جودة الصوت.
مشاهد لقاء محمد عبد الوهاب مع الدكتور صباح قباني وتعليقي على اللقاء