كثيراً ما نتحدث عن الملحنين والشعراء والمطربين ، نستعرض مسيرة حياة وفن الكبار منهم ، ونحلل أعمالهم ، ونسعى للكشف عن مكامن الإبداع فيها ، لكي تبقى ذخراً لأجيال جديدة ، عسى أن تنطلق منها ، ولا تنطلق من فراغ ، يذهب بالشخصية الموسيقية العربية ، ويستعيض عنها بنتاجات غريبة ، ما سيجعلها تابعة لنتاجات شعوب أخرى بالكامل.
ولكننا في هذا ننسى الآلات الموسيقية، تاريخها ، تركيبها ، العازفين الأشهر ، أساليب العزف عليها ، الغنى الذي تحتضنه، والمشاعر التي تعبر عنها ، والتي في كثير من الأحيان لا تقل تأثيراً عن الصوت البشري ، وعن الكلمة واللحن.
أنشر اليوم المشهد الأول من إحدى حلقات برنامج العرب والموسيقى التي تعود إلى العام 1986 ، و كنت خصصتها لآلة موسيقية هي الأقدم في التاريخ ، إذ تعود على الأقل إلى 7 آلاف عام ، وكانت صنعت من مادة أنتجتها الطبيعة ، فقاومت المتغيرات ، وبقيت مؤثرة في عالمنا حتى اليوم ، إنها آلة الناي!
سأتابع نشر المشاهد الأخرى ، في سياق ما أنشر من مشاهد ، مرتبة في قوائم على قناتي على منصة يوتيوب ، تسهِّل المتابعة ، بحيث يتداخل في النشر حلقات برامجي التلفزيونية : العرب والموسيقى ، عبد الوهاب مرآة عصره ،
أسمهان ، نهج الأغاني ، حياة وفن
فريد الأطرش ، نحو نهضة موسيقية عربية جديدة ، وما يستجد من نتاجات أحدث!