1- عندما وضعتُ الأغاني المغاربية في دائرة الضوء أمام مشرق العالم العربي!

شعار كتاب الأغاني الثاني


إطلاق الحدث المغاربي لوضع الأغاني المغاربية في دائرة الضوء أمام مشرق العالم العربي

في منتصف شهر نيسان / أبريل من عام 2017، طرحتُ حدثاً  مرتبطاً بصفحتي على منصة فيس بوك بعنوان : الإبداع الموسيقي والغنائي في دول المغرب العربي في دائرة الضوء.
قلتُ حينها بأنني أخصص هذا الحدث للإسهام في زرع بذرة التواصل الموسيقي بين مشرق العالم العربي ومغربه ، وأن الحدث سيمتد لمدة ثلاثة أسابيع ، ويكون للمشاركين فيه ، من أبناء دول المغرب العربي ، خلال أسبوعين ، إمكانية نشر أعمال غنائية أو موسيقية ، تحمل عناصر إبداعية ، لملحنين من دول المغرب العربي ، أُنتجت خلال عصر النهضة الموسيقية ، و حتى نهاية القرن العشرين ، مع توفير المعلومات اللازمة ، عن كل عمل ، من نصوصٍ و تواريخَ وأسماء متصلة به ، مع ملخصٍ بسيطٍ عن الأسباب المؤيدة لهذا النشر.
شجعتُ  بالمقابل مشاركة متابعي الصفحة ، من دول المشرق العربي وجنوبه ، للمتابعة والتعليق على تلك الأعمال ، و مراجعتها ، و استكشاف مكامن الإبداع فيها ، بما يكفل تكامل الصورة ، بين مشرق العالم العربي وجنوبه ومغربه.
وخلصتُ إلى أن الأسبوع الثالث سيخصص للتصويت على الأعمال التي يراها المشاركون على أنها الأكمل ، ليتم لاحقاً نشر تلك الأعمال المختارة على الصفحة ، لتتم متابعتها من قبل متابعي الصفحة ، للتصويت عليها بشكل نهائي ، على أن أقوم لاحقاً بتحليل كامل للأغنية الفائزة بنتيجة أعمال التصويت.

نشرتُ بهذه المناسبة تسجيلاً لإحدى الأغاني المغاربية التي اشتهرت في المشرق العربي ، وهي أغنية مرسول الحب لعبد الوهاب الدوكالي ، كلمات حسن المفتي ،  وسبب النشر أن التسجيل تم في دمشق في عام 1975 ،  أثناء زيارة عبد الوهاب الدوكالي إلى سورية ، وبمرافقة فرقة موسيقية مشتركة من عازفين سوريين ولبنانيين.


تقديرٌ كبير واستجابة غير مسبوقة!

كان تقدير هذه الخطوة عالياً ، سواء من متابعي صفحتي من مغرب العالم العربي و مشرقه ، إذ يعتب أهلنا في مغرب العالم العربي على المشارقة إهمالهم للنتاج الموسيقي والغنائي المغاربي ، فيما يتشوق المشرقيون لذلك دون أن تسعفهم نوافذ الإعلام بتحقيق التاصل المنشود. وفعلاً قام المشاركون في الحدث ، وقد قارب عددهم 700 متابع بترشيح 124 أغنية ، منها 58 أغنية من تونس ، و 34 أغنية من المغرب ، و 24 أغنية من الجزائر ، و 8 أغنيات من ليبيا ، فيما لم تُرشح أي أغنية من موريتانيا .
تم نشر تسجيلات تلك الأغاني كما قدمت معلومات ثرية وغنية عنها وعن الملحنين والمؤلفين والمؤدين وعن مناسبات تلك الأغاني ما شكل حصيلة ثرية لا نظير لها على منصات التواصل الاجتماعي ، وحفل الحدث بتعليقات استفاضت في تقدير هذه الخطة و التشجيع على تكرارها.

بالمقابل كانت أعمال التصنيف والعرض تأخذ جهداً كبيراً لم أوفره لكي تستكمل اعمال الحدث بشكل لائق!

حازت الأغاني المرشحة في مراحل التصويت الأولية على 5101 صوتاً.

التصويت النهائي

ولما كان التصويت قد جرى على مراحل مختلفة التوقيت ، بما يعني اختلاف شروط توزيع نشرات الأغاني المرشحة من قبل موقع فيس بوك ، ورغبة في التوصل إلى أفضل تمثيل لجميع الأغاني المرشحة ، فقد تم تحديد الأغاني المرشحة للتصويت في المرحلة النهائية وفق القاعدة التالية :

أولاً : الأغاني التي حازت على أكثر من 100 صوت وعددها 14 أغنية.
ثانياً : الأغنية الأولى التي حازت على أكبر عدد من الأصوات في كل مرحلة تمهيدية ، بعد استبعاد الأغاني ال 14 الأولى ، وعددها الإجمالي 13 أغنية .
ثالثاً : الأغنية الأولى التي حازت على أكبر عدد من الأصوات ، والمرشحة من إحدى الدول المغاربية الأربعة التي شاركت في التصويت ،  بعد استبعاد الأغاني الواردة في أولاً وثانياً و عددها الإجمالي 4 أغنيات.

ما جعل مجموع الأغاني المعروضة للتصويت في المرحلة النهائية 31 أغنية ، وهي تمثل تماماً 25% من العدد الكلي للأغاني المرشحة في المرحلة التمهيدية.

طُرحت الأغاني ال 31 للتصويت ، مرتبة حسب ورودها في المراحل التمهيدية ، و قد أمكن لكل متابع لصفحتي على موقع فيس بوك ، ولكل زائر من زوار موقعي على الانترنت ،  أن يصوِّت لها كلها ، و لكنني أوضحتُ لمن يصوِّت أن تصويته في هذه الحالة سيفقد تأثيره ، ولذا فالأفضل أن يركز كل مشارك على الأغاني التي تهمه.

فتح التصويت لأربعة أيام ،  انتهت مساء يوم الخميس 11 أيار / مايو 2017 الساعة 3 بعد الظهر بتوقيت غرينتش ، و بنتيجة التصويت ، تم تحديد الأغنية الفائزة التي كنت سأركز عليها بالتحليل والنشر على الصفحة وعلى الموقع.

حازت الأغاني المرشحة في المرحلة النهائية للتصويت ، وعددها 31 أغنية ، على 2611 صوتاً ، قام بالتصويت لها 538 متابعاً من متابعي الصفحة ، بوسطي 84 صوتاً للأغنية الواحدة ، و 5 أصوات صوَّت بها المتابع الواحد.
تجدر الإشارة إلى أن عدد من تابعوا فعاليات الحدث المغاربي على صفحتي على منصة فيس بوك وصل إلى 350 ألف شخص.

نتائج المرحلة النهائية للتصويت

تم إجراء التصويت النهائي على موقع موسوعة كتاب الأغاني الثاني و كانت النتائج النهائية وفق التالي:

[democracy id=”96″]

أرفق ، بعد استعراض النتائج النهائية وتبيان الأصوات التي حازت عليها كل أغنية ، مشهداً من مشاهد الأغنية التي حازت على أكبر عدد من الأصوات ، وهي أغنية جريت وجاريت للسيدة نعيمة سميح . الأغنية من كلمات علي الحداني ، وألحان عبدالقادر وهبي ، وقد قُدمت لأول مره في عام 1975 .
يمكن من الآن التوقف عند أجواء اللحن التي يغلفها الحزن ، إذ أن النص يصور حزن كاتبه ، وقد ألم المرض بوالدته ، وللحديث بقية!


سأنشر لاحقاً تحليلي المعمَّق لهذه الأغنية الفائزة والذي كنتُ نشرته حينها!

 متابعة مجريات الترشيح والتصويت على منصة فيس بوك

د. سعد الله آغا القلعة

 

Bookmark the permalink.

2 Responses to 1- عندما وضعتُ الأغاني المغاربية في دائرة الضوء أمام مشرق العالم العربي!

  1. سويح محمد says:

    السلام عليكم . استاذ سعد اريد ان اشكرك على هاذه المبادرة الطيبة . اغنية نعيمة سميح من جهة الصوت جميلة لاكن من جهة اللحن هناك ما هو اجمل. فمثلا اغنية ابراهيم العالمي . يا طير غني وزيد في غناك ورقص وطير هنا وهناك. من اجمل الاغنانى من الجهة اللحنية المتسقة مع الموسيقى العربية لذالك الوقت . ومن جهت الآداء الباهر لمطربها وعازفيها. هذا مجرد راي لي من جهتي الشخصية المنحدرة من الاصول الشمالية الافريقية. سويح محمد من الجزائر الشقيقة. شكرا استاذ سعد على هاذا الجهد وهاذه المثابرة فى حق نهضة موسيقية جديدة.

  2. عبد الرحمان بوسدرة says:

    لكم مني كمتتبع للصفحة تهانءي الخالصة على المجهودات التي تبدلونها من أجل نشر الأغاني و التحليلات المتعلقة بها متمنيا لكم المزيد من التألق