كتاب تراث الغناء العربي – الفصل الأول : عندما كذَّب الأستاذ كمال النجمي الحادثة الشهيرة التي تسببت في طرد إسحاق الموصلي لزرياب من بغداد! – نسخة رقمية

هذا الكتاب و تكامل المواضيع في المكتبة الموسيقية عبر الانترنت
يقدم الأستاذ كمال النجمي في هذا الفصل من كتابه تراث الغناء العربي نظرة معاصرة للغناء والموسيقى في العصرين الأموي والعباسي وصولاً إلى الأندلس ، كما يقدم في مقدمة الكتاب استعراضاً تاريخياً وافياً ومهماً للكتب التي نشرت حول الموسيقى العربية.  وقد رأيتُ أن أنشر هذا الفصل مستقلاً عن باقي فصول الكتاب التي عرضت لعصور تالية ، وذلك لكي يسهل تصنيف المواضيع المنشورة في المكتبة الموسيقية عبر الانترنت حسب العصور ، وربطها بالتالي في قواعد البيانات كما هو مخطط لاحقاً ، إذ سينضم هذا الفصل إلى جملة من الكتب التي نشرتُها حتى الآن في المكتبة  ، و التي تركزت أيضاً حول العصرين الأموي والعباسي.
سيسمح هذا للقارئ الباحث عن فهم أكمل لتلك الفترة الزاهية أن يحيط بها ، خاصة أن الكتب المشار إليها تتكامل في تركيز كلٍ منها على جانب من جوانب تلك الفترة.

تكذيب الرواية الشهيرة حول زرياب وإسحاق الموصلي

و في سياق تكامل المواضيع في المكتبة الموسيقية عبر الانترنت ، فإنني أشير إلى أن الأستاذ النجمي يطرح في هذا الفصل ( البند الثالث في الفهرس ) نظريته حول دور إسحاق الموصلي في طرد زرياب من بغداد ، رافضاً ، في تحليل مطوَّل ، المرويات التاريخية التي تحدثت عن هذه الحادثة . ومن المفيد هنا التذكير بأنه يمكن لمن يرغب، أن يدقق في أصول تلك الحادثة الشهيرة من خلال المكتبة الموسيقية عبر الانترنت ، إذ تتضمن الكتب المنشورة فيها حتى الآن كتاب الدكتور محمود أحمد الحفني : ” زرياب موسيقار الأندلس ” الذي يقدم تلك الرواية في تفصيل ، ابتداءً من الصفحة 44 من الكتاب ، مستنداً إلى مرجع واحد هو كتاب ” نفح الطيب ” للمقري ،   فيما لم يوردها كتاب  ” أخبار إسحاق الموصلي ” جمع وترتيب كرم البستاني ، المنشور أيضاً في المكتبة!
أما في كتاب الأغاني فقد ورد ذكر اسم زرياب في حالتين : جارية اسمها زرياب ، يرد ذكرها في أخبار الكتاب ، و خبر واحد جاء في عصر المأمون،  أي بعد زمن تلك الحادثة الشهيرة ، جاء فيه ذكرٌ لمولى اسمه زرياب وهو الخبر التالي:

المأمون وعلوية يندب بني أمية

أخبرني عبد الله بن الربيع قال حدثنا أحمد بن إسماعيل بن إبراهيم قال حدثني عمي طياب بن إبراهيم قال:
ركب المأمون بدمشق يتصيد حتى بلغ جبل الثلج، فوقف في بعض الطريق على بركة عظيمة في جوانبها أربع سروات لم ير أحسن منها ولا أعظم، فترل المأمون وجعل ينظر إلى آثار بني أمية ويعجب منها ويذكرهم، … فقام علويه فغنى:

أولئك قومي بعد عز ومنعةٍ *تفانوا فإلا تذرف العين أكمد

قال: فغضب المأمون وأمر برفع الطبق، وقال: يا بن الزانية! ألم يكن لك وقت تبكي فيه على قومك إلا هذا الوقت! قال: نعم أبكي عليهم! مولاكم زرياب يركب معهم في مائة غلامٍ، وأنا مولاهم معكم أموت جوعاً!

فقام المأمون فركب وانصرف الناس، وغضب على علويه عشرين يوماً؛ فكلمه فيه عباس أخو بحرٍ؛ فرضي عنه،ووصله بعشرين ألف درهم.


يمتاز هذا الفصل ، مثلما تمتاز كتب أخرى تم نشرها ،  بأنه ينشر في صيغة رقمية ، ما يسمح للقارئ بالبحث في النص عن ورود أي كلمة فيه.
أدعوكم لقراءة هذا الكتاب و من ثم إبداء الرأي سواء في تأييد تكذيب الأستاذ النجمي لتلك الرواية التاريخية حول إسحاق المصلي وزرياب أو في تأييد حدوثها حسب الدكتور محمود أحمد الحفني!

 

يمكن إخفاء أسهم تقليب الصفحات عند اللزوم إذا كانت القراءة تتم من خلال جهاز خليوي أو لوحي وذلك بالنقر على الصفحة كما يمكن تقليب الصفحات بدون الأسهم عبر سحب الصفحة بالأصبع باتجاه اليمين أو اليسار. يمكن البحث في النص وكذلك تكبير الحروف فيه من خلال الإعدادات

استطلاعٌ للرأي

بعد قراءة هذا الفصل ، ومقارنة ما ورد فيه مع ما أورده الدكتور الحفني في كتابه ” زرياب ” و  التأكد من عدم ورود أي خبر عن زرياب في كتاب ” أخبار إسحاق الموصلي ” وفي كتاب الأغاني ، هل تؤيد الأستاذ كمال النجمي في رفضه للحادثة الشهيرة بين إسحاق الموصلي وزرياب ، التي تسببت في طرد الأخير من بغداد ، لينتقل إلى الأندلس ، و يؤسس هناك نهضة موسيقية لا تزال نتاجاتها تؤثر في الموسيقى العربية حتى اليوم؟ أم تؤيد ماورد في كتاب ” زرياب ” الدكتور محمود أحمد الحفني؟

[democracy id=”163″]

د. سعد الله آغا القلعة

 

Bookmark the permalink.

One Response to كتاب تراث الغناء العربي – الفصل الأول : عندما كذَّب الأستاذ كمال النجمي الحادثة الشهيرة التي تسببت في طرد إسحاق الموصلي لزرياب من بغداد! – نسخة رقمية

  1. Yasser58 says:

    كتاب الاستاذ النجمي هام وقيم وتحليله موضوعي