الإجراءات المنجزة حتى الآن قبل إطلاق عملية التصويت على الألحان المرشحة للانتقال إلى مسابقة الملحنين الواعدين

شعار كتاب الأغاني الثاني

سبق أن قلتُ بأن الفضائيات العربية أثبتت ، على مدى سنوات ، أن العالم العربي لا يفتقر إلى الأصوات الشابة الجميلة ، التي تستطيع أداء أصعب أغاني التراث الموسيقي العربي ، في يسر وسلاسة ، ولكنني أضفت بأن الواقع أثبت أيضاً ، أن تلك الأصوات سرعان ما تغيب في مسالك الألحان المسطحة ، إذ تفتقد الملحنين والمؤلفين الشباب ، القادرين على توظيفها ، للتأسيس لنهضة موسيقية عربية جديدة.

ثم  طرحتُ السؤال التالي: كيف يمكن أن نجد الملحنين الواعدين القابعين خارج الأضواء؟

انطلقت للإجابة عن هذا السؤال من أربعة  نقاط :

  • لا يمكن حصر الإبداع في زمان أو مكان فالإبداع موجود ، والمواهب موجودة ، وعلينا أن نبحث عنها .
  • نحن نفتقد إلى المنظومة الداعمة للإبداع ، التي كانت الأساس في النهضة الموسيقية التي شهدها القرن العشرون ، و التي علينا أن نسعى إلى التأسيس لها أيضاً ، في مبادرات لاحقة.
  • توفر شبكة الانترنت فضاءاً مجانياً ، كما توفر قدرات مماثلة لقدرات البث المباشر التلفزيوني ، وهو ما يجعل أي مبادرة قابلة للتنفيذ.
  • توفر صفحتي على موقع فيس بوك بعد أن قاربت ربع مليون متابع فضاءاً ملائماً لأي مبادرة ، فيما يحقق موقعي على الانترنت عشرات الآلاف من المشاهدات شهرياً.

ولذا فقد أطلقتُ في العاشر من شهر أيلول سبتمبر الماضي  على صفحتي على موقع فيس بوك مبادرة للبحث عن هكذا ملحنين.

شرحتُ أن المشاركة ستكون على مرحلتين ، حيث يمكن لأي مشارك أن يتقدم للمرحلة الأولى بعمل من ألحانه يختاره هو ، ولكن الانتقال إلى المرحلة التالية ، التي تتضمن مستويات متعددة ، سيكون لمن يُثبت موهبة ومعرفة ، وقابلية للتطور ، بالحد الأدنى ، من خلال المقارنة بين لحنه الأول ، و الألحان التي سيقدمها في المستويات التالية.

وبعد أيام أطلقتُ مجموعة : أوج – ألحان واعدة جادة ، على موقع فيس بوك ، لكي تحتضن الألحان المرشحة ولكي تحتضن حواراً بين الملحنين وأعضاء المجموعة حول الألحان المرشحة .

في 30 أيلول بدأ نشر الأعمال المرشحة من الملحنين . حيث قام كل ملحن مشارك بشرح رؤيته للحنه ، مع نشر الكلمات ، فيما قام أعضاء المجموعة ، بمراجعة اللحن ، والتعليق عليه ، ما أدى إلى إطلاق حوارٍ بينهم وبين الملحن ، حول مختلف الأبعاد ، التي يعبر عنها العمل اللحني المرشح.

وفي سياق مواز ، بدأت بتقديم حلقات من برنامج تلفزيوني مخصص لشرح عناصر الإبداع في الأعمال الغنائية التي تطورت في عصر النهضة الموسيقية العربية ، لكي تساعد الملحنين على السير على نهجها ، ولكي تسهم في توفير أدوات الحكم على السوية الفنية عند متابعي موقعي على الانترنت ، وصفحتي على فيس بوك ، وقناتي على يوتيوب.

 بلغ عدد الألحان المرشحة 62 لحناً بواقع لحن واحد لكل ملحن ، ونحن ننتقل الآن إلى مرحلة التصويت ، التي ستنضم نتائجها إلى عناصر تقييم أخرى ، هي مدى التفاعل بين أعضاء المجموعة والألحان المرشحة ، وكذلك التحليل الموسيقي لسوية الاعمال المرشحة الذي يمكن أن يستبعد بعض الأعمال التي لا تحقق السوية الفنية الدنيا اللازمة للانتقال إلى المرحلة التالية إن وجدت.

يمكن الاطلاع على المناقشات التي دارت  حول الألحان المرشحة بين الملحنين وأعضاء المجموعة ، من خلال الرابط المبين أدناه :

الرابط الذي يقود إلى الاطلاع على المناقشات التي جرت حول الألحان المرشحة 

د. سعد الله آغا القلعة

 

Tagged , . Bookmark the permalink.

Comments are closed.