الدكتورة رتيبة الحفني في لقاء تلفزيوني معي عام 1992 – المشهد الثالث والأخير : واقع الجمهور اليوم ودوره في توجيه مسارات الإبداع!

شعار كتاب الأغاني الثاني

أختتم اليوم نشر مشاهد اللقاء التلفزيوني ، الذي أجريته مع الدكتورة رتيبة الحفني ، رحمها الله ، في مثل هذه الأيام ، منذ 25 عاماً ، و كان عُرض على شاشة التلفزيون العربي السوري ، في عام 1992. يتضمن هذا المشهد محاور الحوار التالية:
واقع الجمهور اليوم ودوره في توجيه مسارات الإبداع!
يناقش المشهد الثالث والأخير من اللقاء ، أولاً ، واقع الجمهور اليوم ، والأسباب التي أدت إلى تغيير ذائقته ، ودور ذلك التغيير ، وكذلك التغيرات التي طرأت على واقع الإبداع الموسيقي ، في توجيه الغناء العربي نحو مسارات غير محمودة ، ليصل الحوار إلى التركيز على أهمية وسائل الإعلام ، ودورها المطلوب ، في تخصيص مساحة كافية ، لعرض التراث الموسيقي ، والتجارب الجديدة الجادة ، أمام الجمهور.
تم التوقف تالياً عند الأستاذ محمد القصبجي ، واحتمال أن تكون توجهاته الحداثية في التلحين ، التي برزت أساساً مع أسمهان ، قد أثرت على استمراريته في عالم الإبداع ، كونها ، إلى جانب غضب أم كلثوم ، لأنه قدم لأسمهان أعمالاً غير مسبوقة ، لم تعد تتلاءم ، كما بررت أم كلثوم ، مع التغيرات التي طرأت على ذائقة الجمهور ، فأصبحت أعلى من السوية التي بدأ يعتاد عليها جمهور أم كلثوم ، وذلك في سياق محاولة اكتشاف دور الجمهور ، أيضاً ، في توجيه مسارات الإبداع.
التعاون بين سورية ومصر في المجال الموسيقي!
تم أخيراً استعراض مجالات التعاون المحتملة ، في حينه ، بين سورية ومصر ، في المجال الموسيقي ، انطلاقاً من أن التعاون بين الشام ومصر ، كان أحد العناصر الأساسية ، التي أدت إلى ولادة النهضة الموسيقية في مصر ، في بداية القرن العشرين ، ثم في استمرارها ، ليختتم اللقاء ، أولاً : بالتوقف عند الأستاذ صباح فخري ، وأسلوبه الفريد في نشر التراث الموسيقي العربي ، و تأكيد الدكتورة رتيبة الحفني ، أنها تتمنى أن يشارك الأستاذ صباح فخري في فعاليات مهرجان الموسيقى العربية في دار الأوبرا بالقاهرة ، وهو ما تم لاحقاً ، وثانياً : عرضِ تسجيلٍ للأستاذ صباح فخري لقصيدة يا حادي العيس كان سُجل عام 1989 في مدينة الفيحاء الرياضية بدمشق.

د. سعد الله آغا القلعة

 

Bookmark the permalink.

Comments are closed.