حياة وفن أسمهان – الحلقة الأولى – 1: أميرة ساحرة الصوت ضائعة بين الكبرياء والغناء تخلط الأوراق

شعار كتاب الأغاني الثاني

أعرض في هذا القسم  لتناقضاتٍ عديدة رافقت حياة أسمهان  : صوتها الرائع ، أولاً ، الذي انطلق كشهاب ثاقب في عالم الغناء ، أمام الظلم غير المسبوق الذي أحيطت به سيرتها في أدبيات الصحافة الفنية حتى اليوم ، ثم اضطراب حياتها الفنية ، ثانياً ، بسبب ضياعها بين كبريائها الموروث ، وبين شروط احتراف الغناء ، إلى أن تركز التحليل ، مدعماً بالوثائق والأساليب الإحصائية ، على التأثير الجارف لأغانيها التي أبهرت نخبة زمانها وزماننا ، وجسّدت التعبير والحداثة في الغناء العربي ، في توجيه أصوات أخرى ، كانت متربعة على القمة منذ سنوات طويلة ، نحو مسارات بعيدة ، أكثر أماناً واستقراراً.
أكشف في هذا القسم  أيضاً  كيف خلطت أسمهان الأوراق ، بظهورها على ساحة الغناء العربي ، في نهاية ثلاثينيات القرن الماضي ، كما أحدد قبيل نهايته ، أسباب تقاعد محمد القصبجي ، بعد انحسار دوره في رسم ملامح عالم أم كلثوم الغنائي ، لصالح زكريا أحمد..
ولاشك في أن استعراض هذا القسم من البرنامج يثير السؤال الكبير : ماذا لو عاشت أسمهان؟
من المفيد وللتوثيق أن أذكر أنني أسست في هذا القسم ، ولأول مرة ، في عام 1995 ، لتوظيف قواعد البيانات ، في التحليل السياقي لتطور عناصر الموسيقى العربية ومساراتها.. فيما كان دورها في برنامج  “عبد الوهاب مرآة عصره ” ، الذي سبق برنامج ” أسمهان ” ،  يندرج في إطار استعراض البيانات ، واستخلاص نتائج مباشرة من خلال ذلك ،  دون تقاطع فيما بين البيانات ..


د. سعد الله آغا القلعة



[download id=”32685″]

Tagged , , . Bookmark the permalink.

Comments are closed.