الأمير حسن الأطرش

شعار كتاب الأغاني الثاني

من وجهاء منطقة جبل العرب السورية وأمراء آل الأطرش. شغل مناصب رفيعة في الحكومة السورية.

حسن الأطرش

الأمير حسن الأطرش

وُلد الأمير حسن الأطرش عام 1905 . تزوج من أسمهان عام 1932 فأسماها آمال بدلاً من ” أمل “، بعد أن سعى شقيقها فؤاد إلى ذلك الزواج لإبعادها عن الفن، عندما بدأت تعمل في صالة منصور للغناء ، وبعد أن سجلت بعض الأسطوانات.

تعلقت أسمهان بزوجها، وأنجبت له كاميليا في القاهرة ، يوم 14 تموز /يوليو 1937 ، وتبين أثناء الولادة عدم قدرتها على الإنجاب لاحقاً ، مما دفعها إلى البقاء في القاهرة ، مدعية رغبتها في احتراف الغناء ، لدفع زوجها لتطليقها ، بحسبان أن التقاليد في منطقة جبل العرب ، تمنع الجمع بين الزوجات . طبع هذا غناءها بالحزن الدفين.

في 16 تموز 1941 ، وبعد أن كلفها الحلفاء بمهمة لدى عائلتها في سورية، مقابل وعود بالاستقلال ، عادت أسمهان إلى زوجها مرة أخرى، وغنت له : رجعت لك يا حبيبي .


سعت للعلاج من جديد دون جدوى، ولم ينفذ الحلفاء وعودهم باستقلال سورية ، فاتهمها أهلها بالخيانة ، فعادت إلى القاهرة عام 1944 ، حيث رحلت عن هذه الدنيا في الحادث الشهير.

شغل الأمير حسن الأطرش مناصب رفيعة في الحكومة السورية ، فكان حاكماً ثم  محافظاً لمنطقة جبل العرب منذ عام 1936 ، ثم نائباً عنها في البرلمان السوري ، في إطار الدولة السورية الموحدة ، بعد توقيع معاهدة 1936 ، فوزيراً للدفاع الوطني في سورية ، بين عامي 1942 و 1943 ، خلال الحرب العالمية الثانية ، ليعود محافظاً لمنطقة جبل العرب .

في عام 1945 ، وقف ضد الفرنسيين ، مسانداً سلطان باشا الأطرش ، وطردهم من منطقة جبل العرب ، فقام الفرنسيون بقصف السويداء والمدن الاخرى ، لتعم الانتفاضة سورية ، إلى أن تم تحقيق الاستقلال، وجلاء الفرنسيين عن أراضيها في عام 1946 .

دخل الأمير حسن الأطرش حكومة الاستقلال عدة مرات ، فكان وزيراً للزراعة في عام 1954 ، ووزير دولة بين عامي 1955 و 1956.

استمر الأمير حسن الأطرش بعد خروجه من الحكومة ، نائباً في البرلمان السوري عن منطقة جبل العرب السورية ، و ساند الهاشميين ، في تلك الفترة ، التي احتدم فيها الصراع على سورية ، بين مشاريع متعددة ،  لتشكيل محاور تضمها ، فشارك عام 1956 ، بدعم من الحكم الملكي الهاشمي في العراق ، الذي أطلق مشروع حلف بغداد ، في محاولة انقلاب فاشلة على الحكم في سورية ، لمنع تقاربه مع مصر ، إذ كان يسير بخطى حثيثة نحو تحقيق الوحدة بين مصر وسورية، ما كان سيتضارب مع مصالح العراق.

غاب ذكر الأمير حسن الأطرش في الأدبيات السياسية بعد ذلك ، حتى وفاته عام 1977.

د. سعد الله آغا القلعة

Tagged , , , , , , , , , , , . Bookmark the permalink.

Comments are closed.

  • هل تريد أن نعلمك عن جديد الموقع؟

    Loading